الجمعة، 7 سبتمبر 2018

الشاعرة سعيدة باش طبجي ... ونزار يبقى في الغرام مزاري

***و نزارُ یبقَی في الغرامِ مَزاري***

لا شيءَ ألهبَ جَذوتي و فَنَاري
حتّی أصوغَ قصیدةً مِن نارِ

في عِشقِ مَن بغیابهِ قد شفّني
فذوی رَحیقُ الشّهدِ في أزهاري

لم ألقَ حَرفا یحتوِي  شوقي و أو
جاعي و یُعلنُ للوری أخباري

فبقیتُ قیدَ الأسرِ أمضُغُ حُرقتي
و العُقمُ  أجدبَ نبضتِي و نُضَاري

فلَجأتُ للأخبارِ أبغِي قصّةً
تروي لسُمّارِ الهَوی أسراري

وجعلتُ أرکضُ خلف أشعارِ الغرا
مِ بِصَبوةِ المُتلهّفِ المُحتارِ

من قَیسِ لَیلی أو جَمیلِ بثینةٍ
أو عُروةٍ أو عَنترٍ و نزارِ

السّندبادُ أنا أرُودُ جزاٸرًا
و عَلی جَبیني صَبوتي و مَرارِي

فاِجتَبتُ غمرَ البحرِ أبغي دُرّةً
مَکنونةً في الرّملِ و الأحجارِ

و سَلکتُ أحراشًا و دَربَ مَواجعٍ
و العِشقُ شَرعِي و الحَنینُ شِعاري

ألقیتُ في لُجّ الجمالِ مواهبي
توقًا لِفَیضِ النّبضةِ المِدرارِ

بُتِرَ البَنانُ و نزَّ نبضُ أنامِلي
و رَجعتُ و الإفلاسُ مِلء جِراري

فتَکلَّسَت مِن خیبتي شَفةُ الهوَی
و أصابَ عُقمي بالصّدَا أوتارِي

لیُعَرّشَ الحُزنُ الدّفینُ بشُرفَتِي
و یفیضَ سیلُ الدّمعِ تحت جِداري

یسقي جُذوري من تباریحِ الجَوی
فیصیر دمعي جَمرتي و دِثاري

حتَّی إذا هلَّ السِّجالُ علی الظّمَا
و رَشفتُ شهدَ الشعرِ..فُکَّ إِسَاري

و غَرقتُ في فیضٍ نزاريِّ الهَوَی
یَهفو عليَّ  شذًا  بلا إنذارِ

لمّا قرأتُ قَصیدةَ العشقِ المُعَمَّدِ
بالجَمالِ تَفتّقَت أزهارِي

و تَحوَّلت رُوحي العلیلةُ نِسمةً
و تمَوسَقَت بِمَواهبي أوتَارِي

فإذا القصیدةُ في دَمي تَشدُو ..تمِي
سُ وَ تکتسِي بمُلاءةِ الأنوارِ
**

هذي القصیدةُ تُحفةٌ أسطورَةٌ
و نزارُ یَبقَی في الغرامِ مَزارِي

هذا اعتِرَافي انّ شعرَکَ مُذهِلٌ
یا شاعِري ...یَا مُلهِمِي و مَنارِي

                 (سعیدة باشطبجي۔تونس)

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...