الأربعاء، 29 أغسطس 2018

الشاعر حسان يوسف ... نظرَ الفؤادُ إلى اللّمى و تأمّلا

نظرَ الفؤادُ إلى اللّمى و تأمّلا
و القلبُ في ساحِ الشّفاهِ تَجَندلا

غنّى الجمالُ قصيدةً في وجهها
و كأنّ حُسناً في الخدودِ ترتَّلا

و ترى الرُّموشَ تعانقتْ مع جفنها
و الشَّعرُ في روضِ الجبين تَفتَّلا

تمشي الهوينى في الصَّباحِ تألّقتْ
و الخصرُ مالَ كمهرةٍ وتدلّلا

في العينِ يلمعُ فرقدٌ كمنارةٍ
نورُ العيونِ بسحرهِ عمَّ الفلا

هذي العيونُ السّودُ تُرسلُ وهجَها
و كأنَّ فجراً من سوادهما انجلى

و تناثرتْ منها خيوطُ أشعَّةٍ
و كأنَّ نوراً في ظلامٍ أَقْبلا

سهمٌ منَ العينينِ يضربُ خافقي
سهمٌ أصابَ من الحنايا مقتلا

من حُسنها غارتْ ورودُ حدائقٍ
و الزّهرُ من آي الجمالِ تجمَّلا

و تحرَّكتْ كلُّ المنازلِ دهشةً
و الحيُّ مارتْ دُورُهُ و تَزلزَلا

سكنتْ على عرشِ الفؤادِ مليكةً
صارتْ لشريانِ المُهيجةِ مَنهلا

مَلَأَتْ كياني بالغرامِ و سحرِهِ
باتَ الجَنانُ من الصّبابةِ مُثقلا

قد غيَّرتْ قلبي بُعيدَ تَرهُّلٍ
من بائدٍ نحو الهيامِ تحوّلا

عاهدتُ نفسي ، لن أخونَ جميلتي
فالقلبُ بعد غرامِه لن يغفلا

شمسُ التولُّهِ أشرقتْ في خافقي
و الشَّمسُ بعد شروقِها لن تَأْفلا

أمسى فؤادي في الصَّبابةِ فارساً
قلبي عنِ التِّهيامِ لنْ يترجّلا

حسان يوسف

هناك تعليق واحد:

Unknown يقول...

شكرا لكم .. دمتم بخير

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...