الأحد، 4 فبراير 2018

الشاعر د. فواز عبد الرحمن البشير ... قم فحلق

قم فحلق

جئتُ حراً مثلَ إنسانٍ بدائي
عارياً من كلِّ ثوبٍ أو رداءِ

صارخاً أبكي كملسوعٍ أتى
من عذابٍ قاتلٍ أو من عناءِ

لم يكن يسترُني شئٌ فما
ضقتُ من عريٍ ولا نئت بمائي

هكذا كنتُ رقيقا ً كالندى
يحزنُ الكون ُلحزني وبكائي

ومتى أدركتُ كنهي لم أعد
مثلما كنتُ شعاعاً من ذكاء ِ

كل ُّمن حولي يراني مثلَهُ
وأراهم في عيوني كالوباء ِ

كلُّهم ينوي بأن يسرقَني
ويراني فارغاً مثلَ الإناء ِ

ثمَّ لمَّا صرتُ كهلا ًغرّني
أنني أسعى وحيدا ًفي عماء ِ

خلتُ أنّي لم أزل حراً فلا
تحضرُ الأوهامُ حتما ًفي فنائي

ثمُّ أدركتُ بأني غارق ٌ
في بحارٍ من خيالٍ وادعاء ِ

والذي أحملُهُ ليسَ سوى
خطّ قومٍ كتبوهُ  من ورائي 

كلُّ عيبٍ وحرام ٍحاضرٌ
لاصقٌ فيَّ كحبرٍ أو غراء ِ

وأنا  الآنَ سقيمٌ مبتلىً
أيُّ طب ٍّأرتجيهِ لشفائي

أي صديقي !قم معي في ثورةٍ
لنرى في وعينا وجه َالسماء ِ

ليسَ حياً من قضى أيامَهُ
يشربُ الراكدَ من دون ارتواءِ

قم فحلّق في فضاءٍ واسع ٍ
ودعِ الأفكار َدوماً في ارتقاء  ِ

قدمي كلَّت وإني واثقٌ
أنَّ ما ألبسهُ ليس َحذائي

فخذِ اللحنَ ودندن ثانياً
لن يملَّ الكونِ من صوتِ غنائي

د فواز عبد الرحمن البشير
سوريا

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...