غنيت في بحر الهوى أشواقها
ورسمت درب العاشقين سباقها
يا ليت شعري ألتقيها مرةً
عند الورود مقبلاً أحداقها
تجري غزال البين بين مزاهرٍ
والمسك يعبق والزلال مذاقها
وأنا الذي غزل الحروف مغازلاً
من أجلها وخشيت يوم فراقها
ناديت فيها وهي تبتدر الفلا
أين الرحيل وغصت في أشواقها
قالت إلى قاع السراب كأنها
رأت المحبة والسراب مساقها
يا ساكن القلب الحزين تمهلا
قرع الزمان بها وشل نياقها
ومضى الحنين بدمعة الحزن التي
أخذت فؤادي واعلنت إشفاقها
أحببت فيها حسنها وجمالها
وجعلت شعر العاشقين عناقها
لكنها سارت مع غسق الدجى
قمر الربيع أنا الذي أشتاقها
عبدالرحمن المضلعي
اليمن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق