((...ليس ذنباً ...))
مرحباً يا شآمُ جئتَكِ صبَّا
عشْتُ دهراً و كنتُ زرتُكِ غبَّا
كعليلٍ يرودُ كلَّ المشافي
كيفَ يشفى و لمْ يجدْ منكِ طبَّا
يتهجَّاكِ مثلَ طفلٍ رضيعٍ
نسيَ اللثغَ بعدَ أنْ كانَ شبَّا
مسرفٌ في هواكِ قلبي و إنَّي
تعبٌ منهكٌ و أحملُ قلبا
ما اشتياقي لعلَّةٍ أو لأخرى
كامتثالي لديكِ عبداً و لبَّى
و ذنوبي كما علمتِ كثيرٌ
ليسَ ذنباً محبَّتي ليسَ ذنبا
دارَ عني المكانُ أصبح بعدا
و أنا مدنفٌ تهالكَ حبَّا
ضيَّعتني الدُّروبُ ردحاً طويلاً
لم أجدْ فيكِ يا شآميَ دربا
يا بلادي و قدْ بعدتِ كثيراً
أسألُ اللَّهَ أنْ يزيدكِ قربا
فعسى اللَّهُ أنْ يعيدَ شآمي
حرَّةً ، لا تريدُ فُرْساً و دُبَّاً
عَبْدُالرَّزَّاقِ الأْشْقَرُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق