دعكِ من الحب
جاءت إليَّ تهزُّ الخصر في غَنَجٍ
فحيّرتني وزادَ الشوقُ من فندي
فقلتُ رِقٌي فإنّي اليومَ مُنهزم ٌ
والسعد ُولّى بعيدا ً ثم َّلم يَعد ِ
خمسونَ عاماً وهذا القلبُ مضطرب ٌ
قد رامَ عشقاً فلم يعثر على السَند ِ
واليوم َجئتِ بألفاظٍ منمَّقةٍ
تنوينَ سلبي بودٍّ غيرِ مضطردِ
يا طفلةَ الحيِّ إني غيرُ منسجمٍ
قلبي يئنُّ بأحمال ٍمنَ النكدِ
فما تريدينَ من شيخٍ أضرَّ بهِ
هم ٌّ،وحطَّمهُ غمٌّ إلى الأبدِ
فلا بعطرِك ِأنسى حجم َمُعضلتي
ولا بهمسِكِ قد تثنينَ من جلدي
دعكِ منَ الحب ِّلستُ اليومَ منبسطاً
والعين ُتبكي دماً حزناً على بلدي
وما نظرتُ إليكِ اليومَ مغتبطا ً
إلا وجالَ خيال ُالدارِ في خلدي.
ما عادَ ينفعُ هذا العشقُ فاتنتي
ما دام يُضعِفُ من عزمي ومن مددي
إني سأهجرُ حبا ًليس َينفعني
إذ طالما وجلي في خافقي ويدي
وربَّما نلتقي يوما ًويجمعُنا
حبّ ٌعظيمٌ بلا قيد ٍولا زرد ِ
فلا تَعدّي فليسَ الأمرُ محتملا ً
من مات َسبعاً فلن يقوى على العددِ
د فواز عبد الرحمن البشير
سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق