الجمعة، 5 يناير 2018

الشاعرة زكية أبو شاويش .. اعتذار

لقد وعدتكم  بقصيدة  لمسابقة  عكاظ وأنا  أفي بوعدي  الآن  وها  هي  قصيدتي
قال  المتنبي :
أرى  ذلك القربَ صارَ ازورارا___ وصارَ  طويل السَّلام اختصارا
معارضة بعنوان
اعتذار _______________البحر  المتقارب
عذرتُ  الَّذي من  سؤالٍ  كفاني ___ صدوداً جرى من عتابٍ مرارا
وذا  القطعُ منهُ الَّذي  قد  أراني ___  ظلالاً  بها  ما  يُطيلُ المسارا
فأُطفئُ   شمعاً  لودٍّ  ..  جفاني ___  فما  آسِفٌ  مَنْ  يُطيلُ  الفِرارا
..............
وما  خيرُ  ودٍّ  كجمرٍ  تناهى ___ إلى  ما  يكونُ  السَّوادَ  المُثارا
فلاالعُتبُ أرضى بِهِ في حضورٍ___ولاالعُذرُ إن غابَ يُقصي ازورارا
وهل  في  ابتعاثٍ لماضٍ  جميلٍ ___ تحنُّ  القلوبُ إلى من  أشارا
.............
وقد  يدحرُ  العقلَ  قولٌ  جميلٌ ___  فنأمنُ  طيراً  لهُ  مَن  أطارا
وما  كانَ لي  منكَ غيرَ وعودٍ ___  خفرتَ الَّذي قد  وعدْتَ فبارا
إذا  كنتَ  ترجو  لعُذرٍ .. قبولاً ___ فوصلٌ بفضلٍ يضيئُ المنارا
............
لكُلِّ  الجديدِ  الَّذي  في  المنافي ___ هروبٌ وليسَ البديلُ انتظارا
لقد  جاءَ  عُذرٌ .. بلونِ الأفاعي ___ كسُمٍّ  سرى في  كياني وثارا
ومن لا  يُبالي  سيُمضي  قراراً ___ أرى في  فؤاديَ منهُ انكسارا
..............
لقد   ماتَ  عُذرٌ  قبيلَ  اعتذارٍ ___ وقلبٌ  سينسى  لهُ  ما  توارى
ويطلعُ  فجرٍ ... بُعيدَ  غروبٍ  ___ ليُنكِرَ من في النَّوى صادَ  نارا
فلا  عاشَ  قلبٌ  يُديمُ  الأماني ___ كغرٍّ  جنى  من  حبيبٍ  سوارا
..............
أيا  من  تراني  أخاً  في  بعادٍ ___ جنيتُ  الشَّقاءَ  الَّذي  قد  أغارا
بليلٍ  جرى  في  عيوني  سُهاداً___ لمن  كانَ من  فضلِهِ قد أجارا
وقلبي  مليئٌ  .... بِحُبٍّ  يُجافي ___ لئيماً  بمكرٍ ... أضاع  النَّهارا
.............
سأنفي  عيوباً بدت  من  خليلٍ ___  يرى الحصرَ فينا يُعيقُ البدارا
فهجرٌ  يُجافي  ..  حناناً  وحِلماً ___ وعودٌ بِذُلٍّ ...  يرومُ  المزارا
ولن  يُلدَغَ  المرءُ  ممَّن  صلاهُ ___ بحصرٍ  وهجرٍ  وظُلمٍ  جِهارا
.............
أُصلِّي  على  خيرِ  هادٍ  وأدعو ___ لمن  خانَ عهداً  بتركٍ  ديارا
صلاةً من  اللّهِ تُرضي  رسولاً ___ بأعدادِ  من  زادَ  فينا  الحصارا
فصلُّوا  فلا  لاعتذارٍ .. جميلٍ ___  بُعَيدَ   وفاةٍ   ...  وقبرٍ  أنارا
..........
الأربعاء  16  ربيع  الآخر  1439 ه
3  يناير  2018  م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...