#ياقدس_معذرة
القدسُ تُسبى و الحُماةُ نيامُ
و الثأرُ شجبٌ و الفعالُ كلامُ
أبناءُ يعربَ للخصامِ تأهبوا
و عنِ الديارِ المستباحةِ ناموا
ما عادَ فيهم مَنْ يجيرُ حرائراً
ما عادَ فيهم سيدٌ ضرغامُ
قمْ يا صلاحَ الدينِ أدركْ عجزنا
مِنْ ألفِ عامٍ و البطونُ عِقامُ
من ألفِ عامٍ تجتليكَ عيونها
تلكَ السنابكُ شلَّها الإِلجامُ
خيلُ العروبةِ قد أضاعتْ سرجَها
و على الشفاهِ الثائراتِ لجامُ
يا قدسُ مَعذرةً فقومُكِ رُكَّعٌ
أبداً و في حضنِ الهوانِ أقاموا
و تحجرتْ في أوسلوْ نخواتُهُمْ
و مجامرُ الذلِّ المهينِ ضِرامُ
يا قدسُ ليسَ الشِّعْرُ يبعثُ نخوةً
ما عادَ معتصمٌ و لا قسامُ
القدسُ صرخةُ كلِّ حرٍّ ماجدٍ
و قصيدةٌ شَرُفَتْ بها الأقلامُ
كلُّ البلادِ ببابِ قدسٍ عِزُّها
و المجدُ في الأقصى هناكَ يُرامُ
و القومُ صُمٌّ و الصَغَارُ يلُفُّهُمْ
لَفَّاً و ليسَ تُعاتَبُ الأصنامُ
يا قومُ حتَّامَ الخنوعُ يسوقكمْ
نحوَ الحتوفِ كأنكمْ أغنامُ
حتَّامَ في سفرِ الرجالِ عديدكمْ
صفرٌ و في الزبدِ الغثاءِ زحامُ
عدنان الحمادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق