يا قُدْسُ...
الظّلمُ ينمو بأطماعٍ لِمُغتَصِبِ
والسّاكتين على العدوانِ كالسّببِ
والحقُّ يطمسُهُ الشيطانُ في خَرَسٍ
إنْ أشبعَ الصمتَ من للظلمِ في سَغَبِ
والسّيفُ في كفِّ ليثٍ محضُ مفخرةٍ
إنْ مسَّهُ ألَمٌ قد ثارَ في غَضَبِ
يُفنِي العِدا ويُعيدُ الحقَّ مُنتفِضَاً
يصونُ عِرضَاً لهُ قد جاءَ بالطَّلبِ
لكنَّهُ في يدِ السّكّيرِ عربدةٌ
هذا الحسامُ لرقصٍ كان أم لَعِبِ
كفّوا السّؤالَ إذا عاتٍ غزا بلداً
فالسّيف ُ أصدقُ أنباءً منَ الكُتُب
في حدّهِ الحدُّ أقصى الذّلَّ عن شرفٍ
وميّزَ الطّهرَ عن عهرٍ بلا نَسَبِ
يا قدسُ قومي وهيّا استنهضي هِمَمَاً
إن كان من همّةٍ في أمّةِ العَرَبِ
أم أنَّ همّتها في همِّ مُنكَسرٍ
كيف السّبيلُ إلى الإقناعِ بالعَتَبِ
كأنَّ مُغتصِباً يُصغِي لمُنهَزِمٍ
أو أنَّ مُعتدياً يهتمُّ بالأدَبِ
ما كانَ بالسّيفِ مسلوباً بغطرسةٍ
بالسّيفِ يرجعُ لا بالمالِ و الذّهبِ
إن كانَ في السّلمِ يشدو الحقُّ في فرَحٍ
فالحقُّ في الحربِ غنّى نغمةَ القصَبِ
عبد الوهاب ياسين الإبراهيم
٩ _ ١٢ _ ٢٠١٧
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق