الثلاثاء، 12 ديسمبر 2017

الشاعر ياسر المحمد .. أفِق صلاح

قصيدة على البحر البسيط بعنوان:( أَفِقْ صَلاحُ ) بقلمي: ياسر فايز المحمد نظمتها بتاريخ8/12/2017 ضمن سجال ملتقى شاعر العرب في مجاراة لقصيدة الشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري

حَتَّامَ نَبقى جُروحاً تَنْزِفُ الدِّيَما
كَأَنَّنا في حِسابِ الدَّهرِ مَحْضُ دُمى

لا صَرْخَةٌ مِنْ جُدودِ العزِّ قَدْ عَبَرتْ
صَمتَ الضَّمائر أو هَزَّتْ بِنا صَمَما

تاريخُنا في مَهَبِّ الريحِ ريشُ خَناً
بالأَمْسِ كُنَّا نُباهي المَجْدَ والأُمَما

يا أُمَّةً في نَعيمِ الذُّلِّ رافِلةً
عافَتْ على القَهرِ حتَّى السَّيفَ والقَلما

نامَتْ عنِ العِزِّ خَيْلُ الفاتحينَ كَبَتْ
وَفارسُ النَّصْرِ  في أَرواحِنا هُزِما

وَ دَمْعَةُ ( القُدسِ ) ما قَضَّتْ مَضاجِعَنا
وَ (صَخْرَةُ الطُّهْرِ ) ما أَحْيَتْ بنا الهِمَما

أَفِقْ (صَلاحُ) فَهَذي القُدْسُ دَنَّسها
حُثالَةُ الأرضِ واغْتالوا بِها الحَرَما

سَبعونَ جُرحاً على  غُدرانِ أَوْرِدَتي
ونازِفُ الجُرْحِ في عَيْنَيَّ مالْتَأَما

فِتْيانُ قَومي بِميدانِ الوغى هُزِموا
لا صَوْتَ يَنْدَهُ في السَّاحاتِ (مُعْتَصِما)

تُبَّاً لِعَيْشٍ كِرامُ القَومِ قَدْ فُجِعوا
بِغَدْرِ أَهلٍ فما صانوا لَهُمْ ذِمَما

سِكِّينُ غَدْرِهِمُ في الصَّدْرِ قَدْ نَشِبَتْ
فَأَزْهَرَ الحُزْنُ فيهِمْ وازدَهى أَلَما

سَبعونَ عاماً  عَذاباتي تُمَزِّقُني
وبارِقُ الوَهْمِ في أَحداقِيَ ارْتَسَما

(بِلْفورُ ) عادَ على جُرْحي وَدَسَّ بِهِ
مِلْحَ المَذَلَّةِ حَيْثُ القَهرُ فيَّ نَما

حتَّى غَدَوْتُ أَسيراً لا فِكاكَ لَهُ
إِلاَّ الهُروبَ لِأَمْسٍ زادَني شَمَما

حَيْثُ الكَرامَةُ في أَرضي وفي وطني
قُبَيْلَ دَهرٍ  طواهُ الدَّهرُ وانْصرما

أَيَّامَ كانَتْ طُبولُ الفَتْحِ تَعْزٍفُنا
طُيورَ حُبٍّ سَرَتْ في كَوْنِنا نَغَما

نُمَوْسِقُ الكَونَ بالآياتِ نَنْشُرُها
ونُكْرِمُ الخَلْقَ إِنْ عُرْباً وإِنْ عَجَما

وَنَسْكُبُ النُّورَ في أَحداقِ مَنْ رَسموا
سِفْرَ الخلودِ فما أَبهاهُ مُرْتَسما

واليَوْمَ قَدْ عاثَتِ الذِّئبانُ في غَنَمي
وَقَدَّتِ الرَّوضَ والحِمْلانَ والغَنَما

ياراعِيَ الرَّوضِ لا تَنْسى مَوَدَّتَنا
واهجُمْ على الذِّئبِ  إِنَّ الحُرَّ مَنْ هَجَما

وذادَ بالرُّوحِ عَنْ أَهلٍ وَعَنْ وَطَنٍ
وَخَطَّ بالدَّمِّ  سَطْرَ المَجْدِ مُبْتَسِما
...بقلمي ياسر فايز المحمد... سوريا -حماة

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...