الثلاثاء، 12 ديسمبر 2017

الشاعر عبد الرزاق الأشقر .. خليقةٌ

((...خليقةٌ...))

تحيا الحروفُ على الشِّفاهِ و تبسمُ
و منَ القلوبِ   إلى القلوبِ  تترجمُ

كالبلبلِ   الغرِّيدِ     يحلو     شدوهُ
و  الزَّاهراتُ  منَ   الحقولِ     تُرنّمُ

و الزَّهرةُ   الحمراءُ   يصفو    لونُها
و النَّحلُ  يُسعدُ   بالزُّهورِ   فيبصمُ

و الماءُ    يصفو    و النَّسيمُ   يلفُّهُ
و الطّيرُ تشدو  و الخيولُ  تحمحمُ

تلكَ     الخليقةُ   لو   تدومُ    فإنِّها
مثلُ   الجنائنِ     فردُها   لا  يظلمُ

منْ  أينَ  نبدأُ  بالقصيدةِ    يا  ترى
منْ  وقفةٍ     بالنؤيِّ  ،  كيفَ يُهدَّمُ

لمْ   يتسعْ   للدَّمِّ    بينَ     ضفافِهِ
أمْ  أنَّ    نؤيَ    البيت ِ   فيهِ  تَثلُّمُ

هذي   الدِّماءُ   تكاثرتْ   في حيِّنا
و تكالبُ   الأغرابِ   يرضيهمْ  دمُ

أصبحت   من ظلم الديار  و أهلها
كالصخرةِ  الصَّماءِ  قلبي     مظلمُ

لو أنَّ  قلبي  يمتطي  ظهرَ   الدُّنى
كلُّ  الخيولِ  بذا اللجامِ    ستلجم

لا وقتَ  عندي  للحبيبِ  و حسنهِ
فبلادُنا    فيها    الحريقُ     جهنمُ

كمْ   عاشقٍ    ولهانَ    باعَ   بلادَهُ
و العشقُ  للبلدانِ     فينا   أعظمُ

مَنْ   علَّمَ    الأوطانَ   أنَّ    أباتَها
ماضونَ حتّى النَّصرِ لا لنْ يهزموا

عَبْدُالرَّزَّاقِ الْأَشْقَرُ

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...