(ضيعةُ ذات)
أضعتُ براءتي لمّا وعيتُ
كما وفقدتُ أثمنَ ما اقْتنيتُ
فليتَ العُمرَ بي ما مرّ يوماً
ولا يوماً درجتُ ولا سعيتُ
كآدمَ عن جِنان الخُلد لمّا
مضى أنا عن جِناني قد مضيتُ
وأخرجهُ عن الفردوس ذنبٌ
وأخرجني أنا كوني وعيْتُ
جِنان طفولتي فيها جَناني
بريئاً كان معْهُ لكم لهوتُ
فلمّا أن كبُِرتُ وجدتُ نفسي
أكابدُ في الحياةِ بما دريتُ
وفارقني الرّضا وازْددتُ همّاً
لقسوةِ ما عرفتُ وما رأيتُ
وأدركتُ الحقائقَ فاعْتراني
بها ألمٌ وبالشّجن اكْتويتُ
وغابت جذوةُ الإشراق عندي
وقبل الموتِ كان لديَّ موتُ
وضاعَ صفاءُ روحي حين أمسى
لروحي من أذى الصّلصالِ بيتُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق