الثلاثاء، 30 يونيو 2020

الشاعر إبراهيم الباشا .. حكاية وطن

{ حكاية وطن }...

ليَ موطنٌ أبناؤهُ نهبوْهُ
ومِن الخريطةِ رُبَّما شَطبوْهُ

لم يُدرك المسكين عاثِرَ حظِّهِ
إلَّا وقد سلخوهُ واحتطبوْهُ

خُيرٌ لهُ ألّا يظنَّ بأنّهم
خيرًا لهُ ، من خيرهِ سلبوْهُ

لي موطنٌ لا أرض تحملهُ ولا
رملٌ، كمفعولٍ بهِ نصبوْهُ

هبّتْ بهِ الأحلامُ ذات سجيّةٍ
أوليس بالونًا وقد ثقبوْهُ ؟

هو موطن الأرهاب نحنُ رمادهُ
(هو ذاك) رغم أنوفِنا نَسبوْهُ

قد جاء من أقصى البسيطةِ طيبًا
لا يبتغي منًّا وقد كَذَبوْهُ

لا نستحقُ العيشَ فيهِ فما لنا
لا نفتديهِ، وبعضنا اكتسبوْهُ

أكلوهُ من جوعٍ  فَشرُّ مُمزَّقٍ
لكن أمِن ظمأٍْ دَمًا شَرِبوهُ ؟

ستحلُّ ويلاتُ العذابِ على الذينَ
استكثروهُ وقلّما احتسبوْهُ

ليَ موطنٌ ما زالَ يقترفُ الأسى
ويذيقُهُ التَّاراتَ مُنتسبوْهُ

وطنٌ لهُ في الأرضِ ألفُ حضارةٍ
سبأٌ ومَعْدٌ أُمُّهُ وأبوْهُ

كَرِبٌ...!!
وما في الأمرِ من كَرْبٍ وما
في الكَرْبِ من كَرِبٍ قد ارتكبوْهُ

من قبلِ ميلادِ المسيحِ بليلةٍ
نزلََ الكتابُ عليهِ وانتجبوهُ

وتلا من القرآن قبلَ محمدٍ
(( إلَّا اتّباعِ الظنِّ )) ما صلبوهُ

يمنٌ يرى في اليومِ يومًا آخرًا
فيما ترى عيناهُ من رَغِبوْهُ

من يعرف اليمنَ التعيسَ وأهلَهُ
الـ ـسُعداءَ قد يبكي لما وهبوْهُ

وهبوهُ تابوتًا وحُلمًا ضيَّقًا
وحبووووهُ موتًا قدر ما انتحبوُهُ

لي موطنٌ ولكم وليس لنا معًا
من موطنٍ إلَّاه فانتخبوْهُ

أو فاشْربوا كأسَ المنيةِ ذلّةً
فالذلُ مكتوبٌ لمن طلبوْهُ

#إبراهيم_الباشا
اليمن18/1/2019
22/6/2020م

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...