الثلاثاء، 30 يونيو 2020

الشاعر محمد سنان المقداد .. حيارى مع الآمال

حيارى مع الآمال 
بعيدون والأحلامُ ملء قلوبنا
تفيض ابتساماتٍ كنبعِ المناهلِ

على ضفة الأحزان مهجةُ عاشق
تراقص تغْريدا لصوت البلابلِ

هنا يادموع البين قلبٌ ممزقٌ
يتوق الى  أمنٍ وظلِّ المنازلِ

هنا دمعةٌ حيرى وشهقةُ عاثرٍ
حزينا نعى الدنيا بهمسةعاقلِ

هنا من رماه الدهرُ طعنةَ غادر ٍ
وأرداه مرميا بطلقةِ قاتلِ

بعيدون يابلقيسُ حتى اتحادِنا
أسيرٌ  بلا ذنب ٍ بقيدِ  السلاسل

بعيدون لا صنعا  تعانق حضرموتَ
كلا ولا الأنصارُ حول المناضلِ 

بعيدون يابلقيسُ غابت هداهدٌ
وأنباءُ لم تحمِلْ جمالَ الرسائلِ  

فلا حكمةٌ عادت لتجمع شملَنا
ولا النجمُ هادينا  لدرب الأوائلِ

يبيعون مجدَ الشعب بيعة باخسٍ
بسوق له ذلٌّ ومحصولُ  حاصلِ

بنَى وهمَه من روح شعبٍ مكبّلٍ
يرى ربحَه في هدمِ تلك المعاولِ

سقطرى وما أدراك كيف أتى لها ؟؟
صُعيليكُ مخمورَ الرؤى والدلائلِ

يعظّمُ أشباهَ الرجال بنفطه
ليشريَ بالأموال وجه الأراذلِ

يقزّمُ هامات الشموخِ ولا يعي
بأن شموخَ العز فوق المحاولِ

تأوّهتُ قبل الآن رغم تجلّدي
فقد تهدم الأثقالُ قوةَ حامل ِ

بنونا مع الجارِ القريب ومَن لهم
صِلاةٌ لنا خانواابتسامةَ فاضلِ

كفرْنا بمن باع العروبةَ خلسةً
رئيسا ومحكوما وشيخَ القبائل ِ

بعيدون مازال اليمانيُّ مُبْهما
فقد تسرق الأضواءَ زمرةُ جاهلِ 

بعيدون يا أروى  نسينا انتسابَنا
نسينا بأن العزَّ فوق الجحافلِ

يمانون مالليُمن عنّا مغيّبٌ
أبلقيسُ لم تسْلم بنور الرسائل ؟!!!

شربنا مياهَ العز قبل افتطامنا
سقانا شموخُ المجد كلَّ الفضائلِ

على هامنا قامت شهامةُ يعْرب ٍ
بعزة أقيالٍ لكلّ المحافلِ

فلن تحفظَ الأوطانَ إلا رجالُها 
ولن يستعيد المجدَ غيرُ المناضل

بعيدون يابلقيس تاهت مراكبٌ
ببحر انتهاكاتٍ وشطّ التغافل ِ

رُمينا وما زلنا نضمّد جرحَنا
بداءٍ له سُم ٌّ ورُقْيَةُ فاشل

سنبقى حوانيتا لعهر زماننا
إذا لم تعِ الألبابُ فكرَ الأوائلِ

سنبقى جسورا للبغال تدوسنا
إذا لم نعانق نجم درب البواسل 

سنعصر من أشلاءِ روحِ شعوبنا
دماءَ اليتامى  فوق دمع الأراملِ

كفى باغتراب الروح نارا وعزلة
أمَا آن أن نرعى نصيحة عاقل!!!!!

أما آن للأوطان تطلق أسرَها
من الحقد والأضغان  دون التقاتُلِ !!

أما آن أن نحيا ابتسامة طفلِنا
لنلقاه بساما  بجود النوائل ِ!!!!!

سئمنا فما للصبر غيرُ انتظارِنا
فلن تدركَ الأضواءَ نزوةُ عاجلِ  

فإن انتظارَ الفجر يفرض ليله
قريبا سنرعى النور حول المنازلِ

فمن جرحنا المنسيّ فيضُ جِناننا
ومن بذرة الأعمال زهرُ الخمائلِ

حيارى مع الآمال نرقُب رعدنا 
متى مُزنه المدرار  يُهدى لآمل؟؟؟

قريبا بإذن الله يمطر صيفُنا
وتطربنا صنعا بصوت البلابل  

قريبا مع الأجوا سيُطرب سمعُنا
ويمحى من الدنيا ضجيجُ القنابلِ

سلامٌ على أرض السعيدة كلما
لقاها غيوم الحزْن جاد..لسائل 

سلامٌ على أرض العروبة كلها
هي البسمة الأغلى بروح الأفاضل ِ

ألَا إنما الأوطان أّمّ حياتنا 
إذا لم تُبرّ الأُمّ لستَ بكاملِ

هناك تعليق واحد:

محمد حمود علوان التميمي يقول...

صح لسانك شاعرنا الكبير

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...