*نقطة ومن أول السّطر* (٤٠)
يُبعثِرُ من شفتيهِ القُبلْ
ويذبحُها في خُدودِ الخجلْ
ويملؤها صبوةً كيف شاء الـ
ـــجنونُ وكيف تُحِبُّ النُّقلْ
ويقرأُ أبراجَ من يكرهون النـ
ــجومَ ومن يعبدون الوجلْ
يُصلّي صلاةَ الجياعِ الذين
عليهم سكاكين بُرجِ الحملْ
وقد راودتهم رؤى الأنبياء
بأنْ يذبحوهُ بحدِّ الأملْ
وعيناهُ تكفي لذبحِ الجميع
فلم يُسبِل الجفنَ حتى قتلْ
يؤذِّنُ بعد قيامِ الصلاةِ الـــتي
لم تُحيّا لِخيرِ العملْ
وينفضُ عن كتفيهِ الغُبارَ الـ
ـقديمَ إذا جدّ أمرٌ جللْ
ويُقبلُ قبلَ حلولِ السماءِ
ليلبسَ جِلدَ الأسى والزّعلْ
يوشوشُ في مسمعِ المذعنين
قصائدَ ليلى التي لا تُملْ
ليُطربَهم ؛ واستهلَّ النشيدَ
بتلكَ التي خطَّها وارتجلْ
وبرر فيها انكسارَ القلوب
وأخفى الضروراتِ، أبدى العِللْ
لقد ماتَ ذات انهزامٍ وعاش
هزيعًا لتابوتِ ما قلَّ دلْ
فلمْ يمضغِ القاتَ في الماضغين
ولمْ ينفخ التِّبغ حدَّ الثَّملْ
تعشِّشُ في مقلتيهِ الطيورِ الـ
ـهجينة إلّا طيور الحجلْ
مسافاتُ هذا المدى المستطيل
تَرى فيهِ جمَّالَها والجَملْ
وصنعاءُ جيبٌ لجيبٍ تخيمٍ
وجيبٍ ثخينٍ وجيبٍ عَطلْ
يُصلَّي عليها وقد ظللتهُ
بِويلٍ، وطوبى لها يا بَطلْ
فمن أي بابٍ تريدُ الدخول..؟
فلم يفقهِ القولَ حتى دخلْ
عُتلٌّ لهذا النوى..؟
أم زنيمٌ يُخاتِلُ أهلَ الهوى والحيلْ
أغيثوهُ (للَّهِ يا مُحسنين)
ولا تنهروا سائلًا إنْ سألْ
#إبراهيم-باشا
14\10\2019م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق