لكِ في الفؤادِ
لكِ في الفؤادِ هوىً إذا ما قُسِّما
بين الخلائقِ باتَ كلٌّ مُغرَما
حتَّى كأنَّ ابنَ الملوَّحِ عندَهُ
غِرٌّ يؤُمُّ إليه كي يتعلَّما
وترى زُلَيخةَ لم تزَلْ تلميذةً
عبثاً تُحاوِلُ ما الهوى أنْ تفهما
لو أنَّ عنترةً ببيتَيه اعتلى
عرشَ التشبٌُبِ واستقلَّ الأنجُما
وسمعتَه ألفاً وألفٍ بعدَها
خِلتَ المُشبِّبَ لاحِناً أو أبكما
وترى غرامَ الإنسِ والجِنِّ اختفى
وكأنَّما أمسى الغرامُ مُحرَّما
هذا هو الحبُّ الذي أنا مُودِعٌ
لكِ في الحشا أو حاؤُه ذي ربَّما
في القلبِ حصراً للحبيبةِ بُرعُمٌ
لكنَّني أعددتُني لكِ بُرعُما
حتَّى غدوتِ قِوامَ كلِّ خليَّةٍ
أفمُمكِنٌ مِن قامتي أنْ أُحرَما ؟؟ !!
وجَّهتُ لي هذا السؤالَ ولم أزَلْ
فاحتارَ عقلي واللسانُ تلعثما
والمنطقُ المخبوءُ بين مداركي
رفعَ اليدَين لعجزِه واستسلما
فأهبتُ بالشِّعرِ الفصيحِ مُحرِّضاً
فإذا بهذا اليعرُبيِّ استعجما
ما لي وللتَّفسيرِ يكفي أنَّ ليْ
ديوانَ شِعرٍ عن هوايَ تكلَّما
وبه تغنَّى الدَّهرُ مثلَ هَزارةٍ
فشدا الزمانُ بإثرِه وترنَّما
ما كان ينظُمُني القصيدُ صبابةً
لو لم تكوني للقوافي مُلهِما
قولي لدمعِكِ : لا فإنِّي دافِعٌ
عمري إذا ما الثغرُ منكِ تبسَّما
دريد رزق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق