الاثنين، 20 أبريل 2020

الشاعر عبداللطيف جرجنازي .. قُـدّ القميص

قُـدَّ الـقَـمـيـصُ....

مَـنْ سـامِعٌ صـوْتي وحُـسْن َمَقالـي
يـاصَـحْـبَ  بَـيْــتِ  مُـحَـمَّــدٍ و الآل

ياعُـصْـبَـةَ الشُّعراءِ جِـئْـتُ مُسـاجِـلاً
مِـثْـلـي  يُـنـاجِـزُ  ثُـلَّــة َالأبْـطـالِ

وأنـاوقـَفْـتُ على قُـصورِ مُـحِـبَّـتـي
و أنِـفْـتُ. لا أبْـكـي عـلـى الأطْـلالِ

ألْـقَـيْـتُ ألْـفَ تَـحِـيَّـة ٍمِـنْ عـاشـِقٍ
شُـبَّـاك ُغرْفَـتِـهـا البشوشُ قُـبـالي

ولَـقَـدْ أشـارتْ أنْ تَـعـالَ بِـغَـمْـزَةٍ
وأنـا المَشـوقُ لِـغَـمْـزَةِ المُـحْـتـالِ

فقَرَعْـتُ بـابَ القَصْـرِ يَـفْـتَـحُ خـادمٌ
مُـتَـسـائِـلا ً عَـنْ أسْـعَـد  ِالأحْـوالِ

ثُـمَّ انْـحَـنـى وأشـار َأدْخُـلْ سَـيِـدي
هٰذا الخُـوَيْـدِم ُأحْسَـنَ اسْـتِـقْـبـالي

قالَ المَلاكُ على الأريكَـةِ مِـنْ ضُحىً
صَـنَـعَـتْ مِـنَ الحَـلْـواءِ مِـثْـلَ تِـلالِ

و أبـو الـفَـوارِس ِوالِـد ٌبِـسَـمـاحَـةٍ
مُـتَــفَــهِّــم  ٌلِـجَـلائِــلِ  الأعْـمـالِ

هُـوَ مُـؤمِـن ٌأنَّ الـمَـحَـبَّــةَ عُـهـْـدَةٌ
و أمـانَـــةٌ فــي عـاتِـقِ الـحَـمَّــالِ

ودخَـلْـتُ صـالَـةَ مَـنْ أحِـبُّ برَهْـبَـةٍ
فَـاسْـتَـقْـبَـلَـتْـنـي بَـسْـمَـة ٌبِـدَلالِ

أخَـذَتْ يَـدي وجلَـسـْتُ فوْقَ وَثـيـرَةٍ
نَـظَـرَتْ  إِلـَـي َّ بِـنَـظْــرَة  الآمــالِ

وتقول ُأسْـكَـنْـتُ الغَـرامَ بِمُـهْـجَـتي
وذرفْـتُ فـائِـضَ دمْـعِـيَ الـهَـطَّـالِ

إنـّي انْـتَـظَـرْتُـك والـفُـؤاد ُمُـعَـذَّبٌ
كُـلَّ الـعَـذابِ ومـا رَثَـيْـتَ لِـحـالـي

ضُـمَّ الـفُـؤادَ إلـى خَـفـوقِ مُـحِـبَّـةٍ
فََـرُعَـيْـدَة ِالـمَمْسوسِ في أوْصالـي

قُــدَّ القـَمـيـصُ و مـا دَريْـتُ بِـقَـدِّهِ
و جَـوانِـحـي  فــي دارَة ِ الـزِّلْـزالِ

فَـإذا بِـعَـنْـتَــرةَ  الأغَـرِّ مُـحَـيِّــيــاً
حَــيَّــيْــتُــهُ  و الـعَـيْــن ُبِـالجَـوّالِ

فَـكـأنَّـمـا هُـوَ مُـنْـقِـذي مِـنْ نَـزْوَةٍ
كانتْ سَـتـودي بالحَـبـيـبِ الغـالـي

فجلسْـتُ مُـرتَجِـفـاً وأرْشُـفُ قَـهْـوَة
أوَمـارَأى هــٰذا القَـمـيـصَ الـبـالـي

وأقـولُ في نَـفْـسـي التي أنَّـبْـتُـهـا
هــٰذي نَـتـيـجَـةُ أبْـسَـطِ الإغْـفــالِ

هـٰذا هُـوَ الـدَّرْسُ الـّذي لُـقِّـنْــتـُـهُ
يــا أمَّـــة َالـتَّـحـْريــر ِو الإهْـمـالِ

عبد اللطيف محمد جرجنازي
9..4..2020نيسان

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...