الثلاثاء، 21 أبريل 2020

الشاعر نبيل حسان السادحي .. سنون عجاف

( سنونٌ عجاف ))   
________________

سنونٌ عجافْ .. 

أخافت فؤاد الذي لا يخافْ 

وهبناها نبض ربيع الحياة 

ولم نجن منها 

سوى بعض مر 

بواد تأبطه الارتجافْ 

* * * * * * 

سنون عجافْ .. 

شربن الطموح 

أكلن الضلوع 

وأدن الشموع 

وقطعن في الروح جذر الحياة 

ولم يبق في وجههن سوى 

طوى بعض أنفاس عيش الكفافْ 

* * * * * * 

سنون عجافْ .. 

يدرن علينا 

ويمضين فينا 

ويحملننا

صوب ليل طغى 

يبيد الأماني 

يثير الغبار 

يؤجج فينا لظى الاختلافْ

يجرعنا ألف سم زعافْ 

رجاء استلاب وفانا الذي 

أبى أن يعيش بغير العفافْ

*  *  * * * * 

سنون عجافْ .. 

تجيء إلينا 

بكل أنين اليتامى الضعافْ 

وكل خيوط التقهقر والضيم .

دون انصرافْ

ونحن على درب عصف وخسف

نسير على متن ويل رهيب

إلى باب قرض 

له ألف شرط 

على دين صومعة الانحرافْ

ونبض المروءة في صمتنا : 

ألا يا رجال الإبا والعفافْ

أرى بين عيش أبيكم وهذا 

ملايين فاءٍ وراءٍ وقافْ 

* * * * * *

سنون عجافْ ..

إلى كم ستبقى 

وكم سوف نشقى

على كفة الجدب والانكسار 

على ذكر ماضي الهوى والثمار 

وأيام ذاك الندى والنضار 

وتلك الليالي التي لم تكن 

سوى خير أنوار فجر الزفافْ 

* * * * * *

سنون عجافْ .. 

تعض علينا بأنياب جوع 

وفيهن تعوي ذئاب الفيافْ

وتأوي إلينا 

بعقم الرمال 

بحمى الليالي 

بويل الصقيع 

بصفر العناء بأخرى المطافْ 

بكل شقاء المضاف إليه 

وكل ظلام وظلم المضافْ 

* * * * * *

سنون عجافْ .. 

ألا ليتهن كسبع العزيز

ألا ليت ما بينهن اختلافْ 

لعل الذي صبر القوم أمس 

يمد إلينا بصبر جميل 

ويغدق من بعده بالقطافْ 

فإن النفوس قتلن الرياء 

وإن القلوب عشقن الرفاء 

وإن القضاء 

إذا ما استقامت بنات الخفايا

سيأتي بسيف رحيم الفؤاد 

يقطع أعناق هذا الجفافْ 

ليبتهج الخير ملء الشفاه 

ووسط العيون 

وفوق الجباه 

ويضحك نهر المنى والضفافْ 

وإن القضاء 

إذا ما استقامت بنات الخفايا

سيلقي إلينا بسفر الحياة 

نقي النوايا 

برئ الغلافْ
_________________________
من ينبعاويات الشاعر أ /نبيل عبده حسان السادحي المشولي
 2001/11/30م
_______________________

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...