الاثنين، 23 مارس 2020

الشاعر عبدالكريم سيفو .. موعد مع القصيدة

موعد مع القصيدة
(في مجاراة ابن الرومي)

تأتين  في  ألقٍ  ,  والكلّ   قد بعُدا
لتشرقي في مدادي, فالخيال هدى

على السطور  إذا  ما جئتِ  عاريةً
كالحبّ والموت , قام القلب متّقدا

من أين تأتين ؟ هذا الغيم شرّدني
أنا  التّقيّ  الذي  من   جنّةٍ  طُرِدا

فالبرق   كلّل  أحزاني  ,   وتوّجني
في هيكل الليل قنديلاً , وقد خمدا

ردّي   لرؤيايَ   فيضاً   كنت أنزفه
وللأصابع  بعض  الموج ,   والزّبدا

وقطّريني    على    أهداب    قافيةٍ
وأشعلي من لهيب الروح  ما  ابتردا

ولتسكبي  فوق   طيني  نهر  فاتنةٍ
عسايَ  أزهر  أحلاماً  ,  أصدّ  ردى

لولا  فقدْتكِ ,  أمشي  دون  باصرةٍ
كالأمّ  ثكلى  ,  إذا ما  تفقد   الولدا

فلْتهطلي فوق صحرائي , فلستُ أنا
لولاكِ  إلّا  كفوراً , كان  قد   جحدا

منحتِ روحي جناحاً فانتشت  طرباً
وحلّقتْ  كي  تلمَّ  النجمَ  ,   والأبدا

ملكتِ عمري,وهذا الحُسْن يصرعني
كأنكِ   الرئمُ   لمّا   تصرع    الأسدا

أوراقيَ  البيضُ  ما  زالت  تراودني
وبانتظاركِ    قد   أدْمنْتُها     جسدا

لا تخلفي الوعدَ , قلبي  ملّ منتظراً
أكلما حان  وعدٌ  قلتِ : صار غدا ؟

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...