شابت شتاءاتنا والحزن لم يشبِ
بُحت نداءاتنا والصوت لم يغبِ
نرنو إلى غدنا والصمت يحرقنا
و يستزيدُ من الآهاتِ كالحطبِ
قوافل الموت للمجهول وجهتها
والروح مثخنةٌ بالقهرِ والتعب
هذي الحقائب صارت كلهاوطنا
والقلب ناءبأحمالٍ من العطبِ
تقودنا الطرق العمياء في صلفٍ
والريح تحرسنا بالثلجِ والسحبِ
نمشي حفاة عراة من هويتنا
والأرض تعرفنا من غابر الحقبِ
أيا بلاداً غدت بالجهر تنكرنا
كأنها أُسقِطت منا ولم تهب
ويابلاداً تساوت عند مقتلها
أرواح أبنائها الأبرار بالترب
نكاد من شوقنا ننسى مواجعنا
لها فداءًتساوى الحب بالغضبِ
واليأس قد نال من أرواحنا سهماً
لكن بعينيكِ زان الحرف بالعتبِ
عاتكة الطيب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق