السبت، 8 فبراير 2020

الشاعرة سميرة المرادني .. " هجران "

" هجران"

أدمنتُ حبّكَ والشّفاءُ عسيرُ
والقلبُ فيكَ مولّهٌ وكسيرُ

وشَرَعتُ في كلّ اللغاتِ أقولها
رغمَ انكساري فالفؤادُ ظَفورُ

أيقونةٌ في الحبّ أنتَ وناكرٌ
عشقَ الغواني والعطاشُ كثيرُ

وطنٌ فؤادُكَ أو مصلّى خافقي
سيكون في محرابه التكبيرُ

كم قد زرعتُ الخَدَّ من عسلِ اللُّمى
طيبَ الأرائجِ والحصادُ وفيرُ

هامَت على أعتَابِ صدرِكَ مهجتي
وصهيلُ شوقي في رحاه يدورُ

أزجي البيانَ لأحرفي في منبرٍ
وأمَامَ حُسنكَ ينتهي التعبيرُ

عَتّقتُ خمرَةَ خدّه لأضيفَها
خمرَ الدّنانِ فسحرُها التخديرُ

عطفَ الجَبينُ على نواهلِ مبسمي
فانصاعَ يدنو للمُضيفِ يشيرُ

شَطّرتُ شعري كي أوظّفَ صورةً
تصفُ الجَمالَ..فخَانَها التّشطيرُ

أطلَقتُ في دنيا الأنوثَةِ صرخَةً
سيحارُ من وَصفِ الغَرامِ ذكورُ

يا وردُ مَالكَ تقتفي سرَّ النّدى
من وَجنتيهِ ..أَغَرَّكَ الكافورُ؟!!

قد هَانَ ودّي يومَ أن عَصفَ النّوى
بالمَعبدينِ كأنّه التطهيرُ

وَضرَبتَ كلَّ مشَاعري عُرضَ الجَفا
من قالَ أنّ محبتي تدميرُ؟

سَتعودُ بعدَ الهجرِ تَطلبُ فرصَةً
عبثا فلا يغريك ذا التّقديرُ

سميرة المرادني

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...