لي لي .......!!
كوني كما أنتِ لي من دون تجميلِ
لا أعشق الزيفَ في عصرِ التماثيلِ
فأنتِ بكرُ القوافي حين أكتبها
تشدو العذارى على لحنِ الأراغيلِ
يا صبغةَ اللهِ والصلصالُ ثار بها
لمَّا قرأتُ عليها من تراتيلي
ويا رسولةَ قلبٍ ضلَّ شاعرُه
وعاش عمرا على وهمِ الأقاويلِ
يا نفحةَ الحسنِ للأكوانِ من زمن
ترشُّ نورا على عطر الأكاليل
أنتِ الحقيقةُ إن قيل الجمال وكم
ثار الجمالُ على عهدِ الأباطيلِ
ماذا أقول إذا بالشعرِ أوصفها
تئنُّ في حسنها كلُّ التفاصيلِ
كأنها آيةٌ من وحي آهتنا
لم تحو طهرَكِ أسفارُ الأناجيلِ
كأنها قهوةٌ جاءت تراوغني
لتوقظ الشوق في سحر الفناجيلِ
وقصةٌ في الهوى صوفيةٌ رويت
فتبعثُ الشجو من قلبِ المواويلِ
كأنني في هواها محضُ معتقلٍ
فاق العذابُ به أعتى البساتيلِ
ويا قلاعا على أسوراها سقطت
ودُمِرَتْ فوق مرساها أساطيلي
ملَّ المساءُ إذا ما جاء صومعتي
أبثه راجيا حملَ المراسيلِ
حتى إذا ما أتاني طيفُها وبدا
بين الغيومِ لنا أحلى الأهاليلِ
سمعتُ صوتَ حنينِ القلبِ من وجعي
سجدتُ من حسنه أبدي تهاليلي
مثل الكليمِ على طورٍ. أخاطبها
فانشقَ حين رأي في العشقِ تأويلي
متى تعودين أسرابَ الحمامِ.. شذى
يفوحُ مسكا على الأرواحِ يا لي لي!!
الشاعر
إبراهيم حسان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق