الـرّاسِـيـاتُ...
بِـلاد ُ الـعِـز ِّتَـفْـتَـقِـد ُ الـجِـهــادا
و أَسْـلَـمَـتِ الـنَّـواصي و الـقِـيـادا
وصـارَ عُـداتُـهـا الـسَّــاداتِ فـيـهـا
ومـا حفِـظـوا لِمَـنْ فـيـهـا الـوِدادا
و مــا مِـنْ قِـلَّــةٍ ذَلّـوا و هـانــوا
فـَـأعْـداد ٌلَـهُــمْ بـاهَـت ْ جَـرادا
و لٰـكِـنْ غَـرَّهُــمْ مــالٌ و دُنْـيـــا
و خـافـوا مِـنْ قَـريـبٍ إنْ تَـمـادى
فَـبُـدِّلَـتِ الـسّيـوفُ دُمـىً لِـطِـفْـلٍ
و صـارَ الـرُّمـحُ لِـلـْغـاوي الـتِّـلادا
وأضْحى السّـهْمُ عِـلْـقـاً فـي بُـيـوتٍ
ولِـلـْعَـرْضـاتِ قَـدْ جَعـلـوا الجِـيـادا
و لِـلْـعـاديـنَ أسْــلِـحَـةُ الـمَـنـايــا
بِـكُـلِّ الأرْضِ قَـدْ نَـشَـروا الـعَـتـادا
وهُـمْ حَـجَـبـوا ضـِيـاءَ الشّمسِ عَـنَّـا
تَـحَـوَّلَ نــور ُمَـوْطِـنِـنــا سَــوادا
و سَــرْو ُالـدَّارِ مِــنْ حِـقْـد ٍو لُـؤْمٍ
أمـا و اللـــــَّهِ قَـدْ أضْـحـى رَمـادا
فَـقَـدْ حَـرَقــوا الـبِـلاد بِـنــارِ غَـدْرٍ
و عـاثـوا فـي مَـعـابِـدِهـا فَـســادا
وقَـدْ هَـدمـوا البـيـوتَ على صِـغـارٍ
ومـا في الـبَـيْـتِ قَـدْ أبْـقَـوا عِمـادا
و دَيْـدَنُـهُـم ربـيــعُ الـعُـمْـر فـيـنـا
شَــبـاب بِِـلادِنــا كانـوا الـحَـصـادا
وسَـيْـلُ دِمـائِـنـا يـشـْفـي صُـدوراً
و هُـمْ فـي ذاكَ يَـبْـغـونَ الـسَّـدادا
ومَـهْـمـا طـال َبَـغْـيُ الغَـدْر ِفـيـنـا
أمــا و اللــــَّهِ مـا نـالـوا الـمُـرادا
فَـإنَّــا الـرّاسِـــيـاتُ بِـكُـلِّ أرْضٍ
و شُــعْـلَـةُ رَبِّـنــا عَـمَـرَتْ فُــؤادا
سَــنَـطْـرُدُ كُـلَّ غـازٍ مِـنْ حِـمـانــا
و نَـبْـنـي فـي خَـوافِـقِـنـا الـبِـلادا
عبد اللطيف محمد جرجنازي
10..1..2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق