الأربعاء، 19 فبراير 2020

الشاعر عبداللطيف جرجنازي .. الراسيات

الـرّاسِـيـاتُ...

بِـلاد ُ الـعِـز  ِّتَـفْـتَـقِـد ُ الـجِـهــادا
و أَسْـلَـمَـتِ الـنَّـواصي و الـقِـيـادا

وصـارَ عُـداتُـهـا الـسَّــاداتِ فـيـهـا
ومـا حفِـظـوا لِمَـنْ فـيـهـا الـوِدادا

و مــا مِـنْ قِـلَّــةٍ ذَلّـوا و هـانــوا
فـَـأعْـداد  ٌلَـهُــمْ  بـاهَـت ْ  جَـرادا

و لٰـكِـنْ  غَـرَّهُــمْ  مــالٌ و دُنْـيـــا
و خـافـوا  مِـنْ قَـريـبٍ  إنْ تَـمـادى

فَـبُـدِّلَـتِ الـسّيـوفُ دُمـىً لِـطِـفْـلٍ
و صـارَ الـرُّمـحُ  لِـلـْغـاوي الـتِّـلادا

وأضْحى السّـهْمُ عِـلْـقـاً فـي بُـيـوتٍ
ولِـلـْعَـرْضـاتِ قَـدْ جَعـلـوا الجِـيـادا

و لِـلْـعـاديـنَ أسْــلِـحَـةُ الـمَـنـايــا
بِـكُـلِّ الأرْضِ قَـدْ نَـشَـروا الـعَـتـادا

وهُـمْ حَـجَـبـوا ضـِيـاءَ الشّمسِ عَـنَّـا
تَـحَـوَّلَ نــور  ُمَـوْطِـنِـنــا  سَــوادا

و سَــرْو ُالـدَّارِ مِــنْ حِـقْـد ٍو لُـؤْمٍ
أمـا و اللـــــَّهِ قَـدْ أضْـحـى رَمـادا

فَـقَـدْ حَـرَقــوا الـبِـلاد بِـنــارِ غَـدْرٍ
و عـاثـوا فـي مَـعـابِـدِهـا فَـســادا

وقَـدْ هَـدمـوا البـيـوتَ على صِـغـارٍ
ومـا في الـبَـيْـتِ قَـدْ أبْـقَـوا عِمـادا

و دَيْـدَنُـهُـم ربـيــعُ الـعُـمْـر فـيـنـا
شَــبـاب بِِـلادِنــا كانـوا الـحَـصـادا

وسَـيْـلُ دِمـائِـنـا يـشـْفـي صُـدوراً
و هُـمْ فـي ذاكَ يَـبْـغـونَ الـسَّـدادا

ومَـهْـمـا طـال َبَـغْـيُ الغَـدْر ِفـيـنـا
أمــا و اللــــَّهِ مـا نـالـوا الـمُـرادا

فَـإنَّــا  الـرّاسِـــيـاتُ  بِـكُـلِّ  أرْضٍ
و شُــعْـلَـةُ رَبِّـنــا عَـمَـرَتْ فُــؤادا

سَــنَـطْـرُدُ كُـلَّ غـازٍ مِـنْ حِـمـانــا
و نَـبْـنـي فـي خَـوافِـقِـنـا الـبِـلادا

عبد اللطيف محمد جرجنازي
10..1..2020

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...