أنْـتِ الـقـصيدةُ
******
قالوا لها سيكتبُ فيكِ قصيدة .
فجاءت بعد فترةٍ تسألُ عن القصيدة
فكتبَ هذهِ الأبْـيات :-
***
وتقولُ لي أينَ الـقصيدةُ ..؟
قـلتُ أنْـتِ ..
ولا أرى أبداً سِواكِ لنا قَـصيدة .
وبحُسْنِ وجهِكِ مفرَداتٌ للجَـمـالِ ..
إِزاؤُها الكلماتُ عاجِزَةٌ بَـليدة
عيناكِ بَـحرٌ من بحورِ الشِّعرِ ..
ما سمِعَ الـخليلُ
بِـجَرْسِ رَنَّـتِهِ الـفَـريدَة .
والـخَـدُّ قـافـيَةُ ..
وفي شَـفَتيكِ مُـوسيـقى ..
تُـحَلِّـقُ بي لآفـاقٍ بَـعـيدَة
والجيدُ منكِ عَـمودُ شِعرِ رائِعٍ
يختالُ بينَ خـمائِـلٍ تتلو نـشيدَه
وبصَدركِ الـوَثَّـابِ ..
ألـحانُ التَّفاعيلِ ..
الـمُوقَّعةِ الـمغَرِّدةِ السعيدَة
أنت القصيدةُ صادَ قَـلبي ..
سِـحْـرُ بَـهْـجَـتِها ..
وأطمـعُ ذاتَ يومٍ أن أَصِيـدَه
أنت القصيدةُ في الـحقيقَةِ ..
واسْـألي الـمِـرآةَ ..
إنْ يـوماً خَـلَوتِ بها وَحـيـدَة
تُـخْبرْكِ أنَّكِ كنتِ ظالِـمَةً لِحُسنِكِ
يا جِـمِـيـلةُ ..
إذْ سَـألْـتِ عـنْ الـقَـصـيدَة
أنتِ الـقصيدَةُ ..
إنَّني أشْـتاقُ أشرَحُ كُلَّ مَـعْنَىً ..
مِن مَـعَـانيـهَـا الـعَـديـدَة .
***
بشيرعبد الماجد بشير
السودان
من ديوان ( أشتاتٌ مجتمعات )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق