الثلاثاء، 11 فبراير 2020

الشاعر عماد الربيحات ... عِنـــاد ...

....................... عِنــاد .......................

أغشى العِنادُ على عينيكِ فانتظري
         عيناً من الحبِّ قد تُغني عن النظَرِ

وكابري في الهوى ما شئتِ وامتنعي
                   فكـلُّ مُرتَفَـعٍ يُودي لمُنحَدَرِ

ولا تغالي فليس الحبُّ معركةً
             يحظى مُسيِّرُها بالنصرِ والظَّفرِ

فكم نرى شمعةً في ليلِ منكسرٍ
            وكم نرى دمعةً في عينِ منتصرِ

ولتعلمي أنَّ ما يخشاهُ يافعنا
         قد يبذلُ الروحَ كي يلقاهُ في الكِبَرِ

فلم تَعُد ساعةٌ مرَّت دقائقها
     يوماً على الناس او حتى على الشجَرِ

ويانعُ الغصنِ إن تزددْ قساوتهُ
                   يفقدْ نضارتهُ يوماً وينكسرِ
           
ومَن يؤخَّرْهُ عن سعيِ الضُّحى حذرٌ
           يضطرَّهُ الليلُ أن يسعى بلا حذرِ

وأجودُ الزرعِ ما يحيا على عَرَقٍ
           مِن هامة المَرءِ قبل الريِّ والمطرِ

وأحمقُ الناسِ من خابوا بتجربةٍ
          قد خيَّبَت قبلَهم حشداً من البشرِ

فلا همُ ابتدعوا أمراً يُخلّصهم
          ولا همُ ابتعدوا عن مكمنِ الخطرِ

وانما انتصبوا في صفِّ مَن نَسَبوا
                أسبابَ كبوتِهم للحظِّ والقَدَرِ

كأنما الطيرُ يعلو دون أجنحةٍ
        أو يخرجُ السهمُ مِن قوسٍ بلا وترِ

كم عِبرةٍ عُرِفَت مِن عَبرةٍ ذُرِفَت
               فكيفَ لم تعبُري منها لتعتبري

وكيف للحبِّ أن يرضى بسيدةٍ
        في قلبها قسوةٌ زادت عن الحَجرِ

فالعمرُ مدرسةٌ فيها الفلاحُ لمن
              كانت بصيرتُهُ أقوى من البصرِ

عماد الربيحات

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...