-----------(رجلُ الإصلاح)---------------------
-------------------------------------------------
يُنادونني دائماً للعُلا .............فلبيتُ قومي و قلتُ بلى
بأخلاقِهِم توزَنُ الكائِناتُ ....ومن زارَهم بالفخار اعتلا
كرامٌ إذا ما أتيتَهُمُ.............وخيرُ الصفات لهم مَحمّلا
وإن حَكموا أنصَفوا غيرَهُم..فزالَ الخصامُ وما استفحلا
شدادٌ إذا جِئتَّهم مُدبِراً .............رقاقٌ إذا جئتَهم مُقبِلا
يشرّفُني أن أكونَ بهم ........مَهيبَ الجناح فتىً مُفضِلا
بقومي افتخرتُ وما شِنتُهم ....وأحفظُ سُمعتَهم في العُلا
وأحببتُهُم حين عاشَرتُهم........وصار فُؤادي لهم مَنزِلا
وكنتُ إذا مسّهم طائفٌ ........ أسارعُ للعونِ مُستعجِلا
وأن ضاقَ أمرٌ على مُعسِرٍ .......أمدّ يدي نَحوَه مُجزِلا
ولستُ الجبانَ ولستُ البخــيلَ ولستُ المـُـباعِدَ والمُجفلا
وقُدوتُهم إن تَقدَّمتُهم...............وماقلتُ قولاً له مُهمِلا
*******************************************
أذا سُدتَ قومّك في شأنهِم ...وأصبحتَ في لَيلِهِم مِشعَلا
فكن هيّناً ليناً في الطّباع ........فإنّ الفظاظة أصلُ البلا
وكُن خاليَ الطّرفِ فيما تقولُ...عنِ الزَّيغِ لا بدّ أن تُسألا
فإن عبتَ أمراَ فلا تأتِه ..........وإن قلتَ لا بدّ أن تَفعلا
وأصلِح ذا كنت ذا نَخوةٍ ...........وإلاّ فقد آن أن ترحلا
طريقُ النفاق طريقُ الهلاك ...يُقطّعُ في الناسِ ما وُصِّلا
وأجرُكَ عندَ الإله عظيمٌ ....فحاذِر هَوى النّفسِ أن تَعدلا
---------------------------------------------
عبد العزيز بشارات / أبو بكر/ فلسطين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق