ماذا سأكتبُ والفؤادُ أَبى
إلا بحرفكِ ينثر الْعَتَبا
ياشامُ ياجرحًا على ورقي
قلّبتُ في أحداقِكِ الْكُتُبا
محبوبتي معشوقتي أبدا
فالْحُسْنُ يا شامي لكِ انْتَسَبا
ما مالَ حرفٌ من مدامعهِ
إلا لأنَّ الوجد قد وَثَبا
ما زلتِ حضنًا دافئًا وأنا
كالياسمين يعانقُ العِنَبا
أُرجوحتي في السّاحِ متعبةٌ
مَنْ ذا الذي قد مزّقَ الطّنَبا
أنا قد تركتُ بمَتْنِها صِغَري
فَنَما فؤادي في الهوى وَحَبا
أنا ماذكرتُ هواكِ يا أملي
إلا تهاوتْ أدمعي غَضَبا
فألوذُ بالأشعارِ يكتبُني
دمعي الذي قد كسّرَ الْهَدَبا
الحبُّ في الأشواقِ يعزفُني
لحنًا حزينًا في النّوى انْسَلَبا
أَوّاهُ من وجدٍ يلوكُ دمي
كَرَحًى تدورُ عليهِ فانْتَحَبا
أغفو وطيفُكِ لا يفارقني
أصحو ألملمُ في الصّباحِ نَبا
رَتَّقْتُ قلبًا كان يتعبني
من دمع عينٍ فاضَ وَانْسَكَبا
رَتَّقْتُهُ والشّعرُ يرمقُني
والليلُ يرمي ثوبَهُ سُحُبا
رَضٌّ أصابَ ضلوعَ قافيتي
وَرَمى على أوتادِها السَّبَبا
أدهم النمريني.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق