شطّ الفرات
هـل لي إلى شطّ الفـرات سبيــلُ
أنا ميّتٌ في حبّــه , وقتيــــــــلُ
يا ضفّــــةً كانت تعانـق ناظــــري
وتضمّني كعشيقــةٍ , وتقـــــــــول :
يا عاشقي : أعشقتَ بعـدي غادةً ؟
وأنا لقلبـــكَ مرشـــدٌ , ودليـــــــــلُ
أسلوتَني؟ من ذا يساقيكَ الهـــوى؟
والشِّعر بعــدي ناحـلٌ , وعليـــــــلُ
الله , يا شـــطّ الفـرات تلـــــــومني
وكأنّني عن جرحــكَ المســـــــؤولُ
أنا لو سلوت الـروحَ , لستُ بقـــادرٍ
نسيانَ حبّــكَ , والحديث يطـــــولُ
ما زلتُ أحمـــل من مياهـكَ قِربـــةً
فــــإذا يجفّ الحبـــر , جئتَ تسيلُ
وإذا يمـــوت الشِّعر آخـذ قطــــرةً
منها , فتـزهر في رؤايَ فصــــــولُ
يا كعبـةً للقلب حيـن صلاتـــــــه
كلّ الجهـــات إليـكَ سوف تــؤولُ
مهما أضعتُ الدربَ عنكَ،فلا تخفْ
قلبي هنــاك , وصوتيَ المغـــــلولُ
سأعود نحـوكَ لو بعمـــري ســاعةٌ
لتضمّني في راحتيـــكَ حقــــولُ
لولا الغـــرامُ يـزول من هذي الدُّنـا
فغـرامنا الأبــديُّ ليس يـزولُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق