سبحان من فتق العقول فأنبتت
سحر البيان وغلسة الأشعار
تجري كما يجري المعين فيرتوي
الظمآن من عذب بلا اكدار
تهوي القلوب لها ويخلب لبها
ببدائع الأقوال والأفكار
وقصائد لي صنتها عما أرى
من كل مرزول مضى لتبار
وجعلت من مدح النبي المصطفى
لي مرجع الجلساء والسمار
شعرا به يدنو النعيم ويتقى
من لوثة الآثام والاوزار
وكفى بمدح محمد لي غاية
ترجى وتنفع سائر الأعمار
من أين تبحر يا رسول مراكبي
ومحيط مدحك واسع الإبحار
سارت به سفن الهدى وتألقت
كجواهر قد رصعت بإزار
شرحت ملائكة السماء فؤاده
واستل ما فيه من الأضرار
فالقلب مشكاة تألق نورها
في عالم الفجار والكفار
حتى تسمى صادقا من قبل أن
تتلى عليه نفائس الاذكار
وأبى السجود لغير وجه الله من
صنم ومن وثن ومن أحجار
متبتلا في الغار حين تشاغلت
ام القرى بالرجس والاقذار
ينبيه جبريل الامين بأنه
المبعوث بالتبشير والانذار
فأتى خديجة خائفا من هول ما
راع الفؤاد وهال في الأنظار
والله لا يخزيك ربك مطلقا
يا من تعين الناس في الإعسار
يا واصل الارحام دون قطيعة
يا مقري الاضياف والزوار
تتبع إن شاء الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق