السبت، 8 فبراير 2020

الشاعر أدهم النمريني ... دمع على نأي الديار ...

دمعٌ على نأي الدّيارِ يُذابُ
في خدِّ شِعري بالجوى ينسابُ

وأزفّهُ ما مرَّ طيفُ حبيبتي
فتئنُّ من لسعاتهِ الأهدابُ

الشّعرُ في ذكراكِ يكتبهُ الجوى
فتميدُ من نيرانهِ الأطنابُ

تجثو على أوتادهِ نارُ الأسى
فتهلُّ دمعًا للهوى الأسبابُ

أنا في غيابكِ شاعرٌ نسجَ الهوى
أيُلامُ مثلي في الهوى ويُعابُ؟

في جوفِ ليلي يستبدُّ بي الهوى
والحبُّ في عُرْفِ الهوى غلّابُ

إنْ جفَّ دمعي لا تُلامُ عيونُهُ
شعري ببعدكِ يا ديار سحابُ

عينُ القوافي أمطرَتْ من خافقي
فَدَمي مزونٌ يعتليهِ عتابُ

في كلّ حرفٍ يستبدُّ ذهابُنا
فمتى يحنُّ على البعيدِ إِيابُ؟

ومتى يطلُّ الفجرُ طفلًا ضاحكًا
وتلفُّنا في كُمِّها الأثوابُ؟

وتغرّدُ البسماتُ في غُصْنِ الهوى
ويفرُّ من أحضانِكِ الأغرابُ

أدهم النمريني.

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...