ما بالنا
اركـض إلى الـنــزوات واتــركني هـنـــا
فالـحـــر في الـفــلــوات يبقى مــؤمـنا
أســرج ظـلال الــوهم إن حلّ الدجى
يـغــدو ســـراجـك مثل سـيــرك أرعنا
مــــرت عــقـــود الــوهـــم فوق ربوعنا
طــيـــش وإســفـــاف يـســـابــق سـيـرنا
كــــل الـخـطى ولـت إلى كـنف الـردى
ومـصـيــــرنــا نـبـقى بـغـيـهـب جـبــنــا
يــا أنــت قـــل لي كيف أصبح سـيـرنا
كـيــف الـظــلام مــن القـلـــوب تمكنا
هــفـــواتـنــــا نـــزواتــنــــا مـــا بـــالــنـا
يا صــاحـبـي تـهـنــا لنـخـدم شخصنا
مــا بـالـنــا نـمـضــي كــأنــا لا نـــــرى
لا أنـــت أنــــت ولا أنــــا مثلي أنــا
ونـعـيــد مـــاضـــيــنـــا ونـــرضي ذلـنـا
وكـأنـنـــا يــــا صــــاح آثــــرنـــا الـدنى
أنـبـيـع حـاضـــرنــا لــمــاضـيـنـا الـذي
أكـــــل الـثـــريـــد عـلى مــوائـد يتمنا
تـتـكاثــــر الـهـــانـات فـي ظـل الدجى
والـنـــــــور مـن أسـف يطأطئ مــذعنـا
يــا أنـــت قـــل لي كـيـف تبقى حائرا
والـنــــور مــن رمـل البسيطة قد دنـا
ضــــاقــــت عـلـيـنـــا كـل رابـيـــة هنـا
ضـــــاقــــت محــافلنا خطانا ظلنا
كــلــــت أيـــــاديــــنــــا مـلـلـنـا صـبــرنا
فاهـتــف مـعـي تــلــقَ الـفضيلة أمتنَا
الشاعر/ محمد الربادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق