قال الشاعر محب الشعر
دعني أبوحك في المساء قصيدة
و أخط من دمع الغروب مدادي
فقلت ارتجالا :
أعنة الليل
..................
يا من أبثك بعض أحلامي هنا
دعني أناغي الغيم عند رقادي
و أزور مملكة القصيد بعشقها
روحا تفيض بأجمل الإنشاد
دعني أرتل للوجود ملاحمي
لأعيش منتفضا على الأوغاد
دعني أروغ مع مصابيحي هنا
أشدو الضياء بشهقة الأولاد
و أزور أفياء القصيدة موئلا
للضوء يرسو في دماء فؤادي
اقرأ تباريح النوى في خافقي
جملا تميس على نزوح جوادي
و أنافح الأشذاء عل بروجها
تحسو ندى الأشواق عند سهادي
هذا ربيع العاشقين يزورني
بالورد فوق نسائم الأحفاد
فغدا سيزهر حلمنا و تزورنا
تلك البراعم في سفوح الوادي
و غدا سنزرع للوجود قصائدا
أقوى من الرشاش فوق رماد
و نهز هذا الكون في فجر الألى
صلوا هناك على تباب العادي
مهلا فسوف نهز جذع نخيلنا
و اساقطت تحت الضلوع جيادي
و تبتل البوح الجميل نفائسا
بهزيمة للشر و الأحقاد
..................
سيف الهمداني
الخميس 23 يناير 2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق