(( دُروسّ وعِبَر ))
عِشْ خفيفَ الظلِّ فالدنيا سَفَرْ
واْفعلِ الخيرَ مع كُلِّ البَشَرْ
واْزرعِ البسمةَ بذراً طيباً
رُبَّما طابَ على الدنيا الثمرْ
واْنْثُرِ الأزهارَ في دربِ الورى
لا تَكنْ شوكاً أمامَ من عَبَرْ
كُنْ لَبيبَ العقلِ والقلبِ معاً
هذهِ الدنيا دُروسٌ وعِبَرْ
رُبَّ خِلٍّ كان صرحاً شامخاً
للتآخي فهوى بينَ الحُفَرْ
وصديقٍ تُرتَجَى صُحْبَتَهُ
صارَ ذِئباً يرتدي زيَّ البشر
وذِراعٍ طالما صافحتهُ
قد تَمُتْ من ذلك الكفِّ الأغرْ
خاطِبِ الناسَ بعقلٍ راجحٍ
عامِلِ الكُلَّ بِلُطفٍ وحَذَرْ
واقتنِ للدهرِ سيفاً رَُّبما
تظهرُ الأشباحُ في أبهى الصورْ
واْحذَرِ الأشرارَ دوماً وانتبهْ
أنتَ تحيا الآنَ في عَصْرِ الخطرْ
واْحْتَرِسْ من بسمةٍ معسولَةٍ
مُزِجَتْ بالسُمِّ في كأسِ القَدَرْ
إنَّ للغدرِ قِناعاً ساحراً
ينطوي الليلُ إذا الصُبحُ ظَهَر
ِ
عِشْ على الدنيا كطيفٍ عابرٍ
كُنْ جميلَ النفسِ محمود الأثرْ
5/2/2019
الشاعر/عبده مجلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق