الخميس، 30 يناير 2020

الشاعر إبراهيم الباشا ... يحبو ...

يَحْبو ...

صَدْرٌ يُسَبِّحُ جوْفَهُ القلْبُ
لا يَرْكَعِ المُضْنَى ولايَحْبو

لَكِنَّهُ مازَالَ يَغْرَقُ فيْ
تِلكَ الصَّلاةُ ويُبْحِرُ الرَّبُّ

فعَلَى الأُذيْنَينِ الضَّنِى ذِئبٌ
وعلى البُطَيْنَينِ الجَوى جُبُّ

خَانوْهُ اِخوتُهُ واِخوتُهُ
أَحْنَى عَليهِ وما لهمْ ذَنْبُ

ودُموعُ يَعْقوبُ النَّبي هَمَتْ
عِنبًا .. وأزْهَرَ حَوْلَها القَضْبُ

والتِّيْنُ والزِّيْتونُ ما شَبِعَا
نُضْجًا فحَلَّ القَحْطُ والكَرْبُ

تَتبادُلُ الأَسْماءُ خَيْبتَها
قُلْ : باسْمِ مَنْ ذا يَهتِفُ الشَّعْبُ؟

وغَريْمُهُ قاضٍ ومِطْرَقَةٌ
شَرقيِّةٌ . صُنَّاعُها الغَرْبُ

صَعبٌ عَليْنا أن نَعيْشَ بِلا
قلْبٍ. عَليْنا الموْقِفُ الصَّعْبُ

قَدْ تشهدِ الأَعْضَاءُ يومئذٍ
أنْ لا عِلاجَ . ويَعْجَزُ الطِّبُّ

فيْمَا نَسيْنا ظَلَّ يَكْبُرُ في
جِلْدٍ خَلعْنا ذَلِكَ النَّدْبُ

والنَّمْلُ أَحرى بالجِرَاْحِ وبالـ
ـجِيَفِ النِّتانِ الدُّوْدُ والذُّبُّ

مَاذا وقَدْ نَفَخوْكَ يا وَطَني
بالوْنَةً .!! هَلْ حَالُكَ الثَّقْبُ؟

الخُبْزُ مَدْرَسَةُ الجِياعِ ..فَقُلْ :
حَسْبي طَعَامي ، يَصْدُقُ الحَسْبُ

واشْرَبْ دُموعكَ إنْ ظمئتَ ولا
تَنْدى فينْدى طَعْمُها القُبُّ

سَيرًا على الأَحلامِ تَحمِلُنا
صَنعاءُ حتى ذَلِكَ الرُّعْبُ

مَا بينِ حَتْفينِ احتَفيتَ بِنا
وقَضيْتَ نَحْبًا أَيُّها النَّحْبُ

( بَرَدوْنُ ) هَذا الحَرْفُ تَحُمِلُهُ
(غُذَمٌ) ونَعشُ (القُبَّةِ) (الجَلْبُ)

تَحمرُّ أحْجَارُ العَقِيْقِ دَمًا
في قرْيتي . وتُصفِّقُ الدَّرْبُ

سِرْبُ الحَكايا لا يُرى بَجعًا
بَلْ ضِفَّةً آوى لَها السِّرْبُ

مَا أَصْعَبَ الصِّدْقُ المُبيْنُ على الْـ
ـمُتفرِّجين وأَسْهَلَ الحَرْبُ

لا عيبَ إنْ عَابَ الزَّمانُ بِنا .
لاعيْبَ إنْ الْعِلَّةَ العَيْبُ

وضَرَبْتُ أَسْدَاسًا على خُمُسي
هذا وأبْكى الجِدْوَلَ الضَّرْبُ

أَخْرَجْتُ مِنْ جَيبي يَدي ويدي
بَيْضَاءُ لا سُوْءٌ ولا ريْبُ

وجُيوبُ أَبْناءُ الذينَ .!! بَدتْ
ملأى . بِماذا ؟ يَعلَمُ الغَيْبُ

#إبراهيم_الباشا
28/1/2020م

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...