الخميس، 30 يناير 2020

الشاعرة سعيدة باش طبجي .. بوح بطعم الحنظل

مشارکتي في مسابقة شاعر عکاظ 25  (الدور الثاني)

😥بَوحٌ بِطَعمِ الحَنظَلِ😥

زَارَني سُهْدِي بِلَيْلِي الألْيَلِ
وَ اَنبَرَى يَحْتَلُّ مَهْدَ المُقَلِ
وَ تَمَطَّى في وِسَادِي سَاخِرًا
يَسْأَلُ الأوجَاعَ عَن قَلبي الخَلِي
كَيفَ ضَاعَت ضِحْكَةٌ مِن لُؤلُؤٍ
تَمْهُرُ الأمدَاءَ لَحْنَ البُلبُلِ ؟
كَيفَ إكسِيرُ الصّبَا أضحَى لظًى
فِي أتُونٍ مِن شُوَاظٍ يَصْطَلِي؟
وَوِسَادَاتُ الهَوَى مَحشُوَّةٌ
بِقَتَادٍ  لَا بِوَردِ القُبلِ."

قُلتُ: "مَهْلًا ياسُهَادِي.. خَلِّنِي
أَسْرُدُ البَوْحَ بطَعمِ الحَنظَلِ
قِف بِنَا نَبْكِ عَلَى عَهدٍ ذَوَى
و هَوَى مثلَ هَشِيمِ الطَّلَل
و سَأرْوِي قِصّةَ العِشْقِ الّذِي
یَقتَفِي الحُلْمَ بِدَرْبِ الزَّلَلِ
قِصَّةَ الأوطَانِ فِي مِحْنَتِها
قَد تَهَاوَتْ فِي شِعَابِ الوَحَلِ
حِينَ صَارَ العَدلُ وَهمًا ساٸِبًا
دَسَّ سُمًّا فِي وَرِيدِ الأَمَلِ
وَ مَرایَا حُلْمِنَا قَد حُدِّبَتْ
وَ تَشَظَّتْ کَالقَذَی فِي المُقَلِ
وأنَا سِیزِیفُ أرنُو للذُّرَی
وَ المَدَی یُلقِي بِحُلْمِي مِن عَلِ.

فَمَتَی أُبْعَثُ مِن جُرْفِ الجَوی؟
انتَشِي فِي لَازَوَرْدِ الغَزلِ
حِینَ یَغدُو الوَصلُ نَهرًا هَادِرًا
أو رَقِیقًا مِثلَ هَمْسِ الجَدوَلِ
وجَناحِي فِي الهَوَی یَخْتَالُ بِي
فِي الثُّرَیَّا سَابِحًا أو زُحَلِ
و أنَا فِي صَبْوَتِي أحسُو الهَوَی
نَبعَ شَهْدٍ مِن زُلَالٍ سَلْسَلِ

یَا سُهَادِي لا تُصَادِرْ صَبْوَتِي
ضُخَّ نُورًا فِي قَتامِ السُّبُلِ
یَا عُیُونَ الحُزنِ یَا قَلبَ الجَوَی
یا تَبارِیحَ الأَسَي لا تَسْألِي
بِاخْتِصَارٍ: نَبْضَتِي مَثْلُومَةٌ
وَ القَوافِي لَم تَعُدْ تَنقَادُ لِي
و بُحُورُ الشَّعرِ أَرغَی مَوجُهَا
و رَمانِي فَوقَ شَطِّ ”الرَّمَلِ“.  

       🌸 (سعیدة باش طبجي۔تونس)🌸
                               🌸 (19*1*2020)🌸

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...