غيابُ الأَحِبَّة....
غابَ الأحبَّةُ خَلفَ الغَيبِ يا دارُ
فاسَّاقَطَتْ في خَريفِ النَّأيِ أعمارُ
وَ اثَّاقَلَتْ خَطَواتُ الدَّربِ حائرةً
مَنْ عَلَّمَ الدَّربَ يا غُيَّابُ تَحْتارُ ؟؟!!
وانداحَ قَهري فَخَلفَ الظَّاعنينَ سَرَتْ
نُوقُ الحنين وَ صَدَّ النُّوقَ أَسوارُ
وَ حَالَ بَيني وبينَ الأمنياتِ مَدىً
لَمْ تُقضَ مِنهُ لُباناتٌ وَ أوطارُ
مَنْ أينَ أبدأُ مِشواري و ليسَ مَعي
إِلَّا الجناحانِ: إعثارٌ و إقهارُ؟؟!!
وَ كَيْفَ ألجِمُ غيمَ الدَّمعِ مِنْ مُقَلي
وَ جَمرُ وَجدي على الأضلاعِ كَرَّارُ؟؟!!
تراكمَ اليَأْسُ و الزَّفْراتُ في أَرَقي
وَ هَزَّ رَوعي بِجُنحِ اللَّيلِ أفكارُ
وَ ضَجَّ حُزني بَراكيناً حَرَقْنَ دَمي
وا ضيعةَ العُمرِ جَيشُ الحزنِ جَرَّارُ !!
يا سافكينَ يَمامَ القلبِ مُذْ رَحلوا:
لا تَخْذِلوهُ فَما لِلقَلبِ أنصارُ
إنِّي مَعَ الطَّيفِ أستافُ اللِّقاءَ جوىً
وَ يُسْكِبُ الغَيمَ مِنْ عَيْنَيَّ تِذكارُ
فَأَنْدَهُ القلبَ: يا قلبي تَعالَ مَعي
ما عادَ يَرتُقُ فَتقَ البُعدِ إِصرارُ
وَ لْنَترُكِ الرِّيحَ تَرفو دَمعَ مَركَبِنا
قَدْ يوصِلُ الموجَ نَحوَ الشَّطِّ إِعصارُ
يُجيبُ قلبي بصَمْتٍ ليسَ يَسْمَعُهُ
إلَّا الذِّين بِفَرطِ الهَجرِ قَدْ جاروا:
يا صنوَ نَبضي رِياضُ الوَصلِ مُقفرةٌ
وَ مِخْرزُ الوَهمِ خدَّاعٌ وَ غدَّارُ
اِرْكُنْ إلى الصَّبرِ عَلَّ الصَّبْرَ يُنْجِدُنا
و اشرَبْ كؤوسَ الطَّلا إنْ عَنَّتِ الدَّارُ
ياسر فايز المحمد-سوريا-حماة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق