هب لي وخُذ لك ....!
هب صبرًا
وخُذ جلَدا
عجِّل حنانيكَ
لن ياتي غدًا أبدا
واجعل فؤادكَ أبواقًا مفوّهةً
ومن ضلوعكَ أوتارًا ورجعَ صدى
واستأنفِ القُبلةَ الولهى على شغفي
قبل اكتفائيَ من بنتِ الذينَ (عدا)
(عدا) التي طالما استثنت هزيمَ يدي
وخلّفتني غريبًا دائمًا أبدا
بنتُ الذينَ
أقاموا العُنصريّةَ في
قلبي
فاضحى عبوسًا لا يرى أحدا
للتّبغِ والقاتِ حانوتانِ في رئتي
تبضّعت منهُما ثلّاجةُ الشُّهدا
وعاهدتني بأن لا تحتوي وطني
حتى تُبايعَ قلبي دونَهُ بلدا
وهكذا
حامتِ الأحداثُ جارِحةً
ومزَّقت جُثَّتي دينًا ومُعتقدا
وهكذا
عِشتُ في أرضِ التّعيسةِ لا
أبدو تعيسًا ولا مِن زُمرةِ السُّعدا
وهكذا
باتتِ الألقابُ تُنسبُ لي
وهكذا
الحالُ في قلبِ الرّجا وتدّا
فالسّاعةُ الآن لا أدري..!
تُبعثِرُها كُلُّ الحساباتِ حولي
والمُضيُّ سُدى
فضق كما شِئتَ
في مجرى دمي فدمي
مُلوّثٌ بي
مُزِجنا زئبقًا وندى
لا تأكلُ النارُ إلّا النار إن عجِزت
كذلكَ الأمرُ فيما بيننا حسدًا
هب لي وخُذ لك....!
هب لي اليُمنَ يا (يمنًا)
لحى بكَ الدهرُ فردًا يرتجي مددا
فخذ سنابليَ
الصفراءَ حامِلةً قمحي
وكن في حصادي ساعدًا ويدا
وانزع قناعكَ عن وجهي
فأسئلتي
ترى التجاعيدَ أضغاثًا ومحض ردى
عيناكَ جاحِظتانِ الصَّبرُ يقفِزُ من
تلكَ المحاجر مكسورًا ومُضطهدا
مُذ كُنتُ أغرقُ والأحلامُ يحمِلُنا
تيّارُك المُرهقُ الأطرافِ ذات هُدى
صنعاءُ تعجزُ حقًا كيفَ تصنعُ مِن
صبري جِدارًا منيعًا
كُلّما ارتعدا
فالحاجةُ الآن
أُمُّ الإختراعِ قد اخـــ
ــترعتُ حوتًا أُصلّي جوفَهُ أمدا
أدعو على نفسيَ الجوفاء أدعيةً
تعوذُ من كُلِّ ربٍّ لم يكن صمدا
فربيَ اللّهُ
خيرُ الشاهدين على
مابي
فيا ربِّ ذر لي الزّوجَ والولدا
لكي أُفتشَ عنِّي في ضمائرِهِم
واستعيد بِهم عزمي إذا نفدا
#إبراهيم_الباشا
3/12/2019م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق