"قدسية أنا"
غابت بقنديل مسراك ابتساماتي
ومن منازلنا أرسلت دمعاتي
وبت يا نظري في صمتِ حالمة
أرسيت في شرفة الآمال نبضاتي
أشدوك واللحن من حزني يؤرقني
من ذا يعيد سراج الحق من عاتِ
وذا الغرير جرى والقلب في هَلَعٍ
وقد تفجر نبض الشوق من ذاتي
لا لست موسى وعكّازي بلا وتدٍ
إني أنا الحرف منهوك الحكايات
يا لوعة الشوق في أحداق ثائرة
وكم رتَقْتُ من السلوى جروحاتي
دمعي الكثيف يكاد الشوق يعصره
ولي قصيد يداري جمر أناتي
ما جفّ بوحي إلى مسراك في شغفٍ
أقصاك كالبدر في محراب ليلاتي
لله أشكو غياب الشمس من مقلي
وكم ندهت وجافتني صباحاتي
ما خفت يوما وكم ناديت يا قلمي
إني نذرت لنبض الحر صفحاتي
ناديت أحمد كي يعلو منابرنا
يعيد نورا توارى في الغروبات
لا لست عيسى ولا عمرا سارجعه
قد خصّه الله رفعا للسماوات
عاث الغزاة كما الأفعى بموطننا
والحرّ ينزف من زحف العداوات
إني أدوي بصوتي فوق صخرتنا
وأنده الحق كي يُثري المقامات
...عفاف غنيم ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق