ترتيلةُ الحُزنِ
ــــــــــــــــــ
ميْتٌ أنــا فـي عالــمِ الأحيـــــاءِ ... عاثَ الردَى المجنونُ في أشلائي
حزنٌ على قدمينِ أمشي حيثُ لا ... فــرحٌ يُطِــلُّ علـيَّ ذاتَ مســـاءِ
أنَّى التفتُّ أرَى الســــدودَ منيعةً ... والليــلَ مُغتالاً بصـيصَ ضيائي
حاولتُ لكـــنْ كلُ ما في جُعبتي ... صبرٌ ، وكلُ الموجِعـــاتِ إزائي
صــبرٌ ضئيلٌ والمآســي جمَّـــةٌ ... والحـزُنُ قُدّامي مشى ، وورائي
أوَّاهُ ياعُمـــــراً تناوشَـــهُ الأسى ... كالحَمْــــلِ بين مخالبِ الأعــداءِ
أمضي بلا هَــــدْيٍ ألوكُ مرارةً ... هي لُقمتي فــي رحــلةِ البـأسـاءِ
للنازفـينَ حملــتُ نايــي عازفـــاً ... علِّي أجفِّــفُ دمعـــةَ البؤســـاءِ
في عالــمٍ فيهِ الغنـــاءُ جريمـــةٌ ... ماذا يُفــــيدُ النازفـــينَ غنــــائي
لما رأيتُ القـــومَ لم يستعــــذبوا ... لحــني ولـم يُصغُوا لرجعِ ندائي
أذعنتُ للصمـــــتِ الطويلِ لعلَّهُ ... عني يُزيـحُ اليومَ بعـــضَ عنائي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق