هذا خلْقُ الله :
إذا ما الصبْحُ في يومٍ تنفَّسْ
وأبْدى حسْنَه الباهيْ المورَّسْ
وأسْمعَكَ الحمامُ هديلَ صوتٍ
جميلَ اللحنِ بالمعنى المرسَّسْ
وأقبلَ من وراءِ الأفْق ضوءٌ
يسابِقُ للمغيب خيوطَ سندُسْ
ليكسوْ الأرضَ أجْبالاً وسهلاً
بنورٍ يمنحُ الأكوانَ مقبسْ
فنعْشُ الشمس يجري في سَحابٍ
يُحيطُ به ليمضي دون ملْمَسْ
فتبدو هالةٌ كبْرى إذا ما
تدثّر بالمَسا في حسْن ملبَسْ
إذا ما الليلُ أقبلَ في هدوءٍ
يُريحُ النفسَ من همٍّ مكدَّسْ
ويأتيْ الصُّبْح بُشْرَى مِنْ جَديْدٍ
يُطِلُّ عَلَى البَرايَا قَدْ تنَفَّسْ
يصَاحبه خَريْرُ المَاء يُضْفي
على الأسْماعِ إمتاعاً يُدَرَّس
فذلكَ كلُّه إبداعُ ربٍّ
عظيمِ الخلق معبودٍ مقدَّسْ
بقلم الشاعر
أبي رواحة عبدالله بن عيسى الموري
شعبان عام
1437هجرية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق