الثلاثاء، 26 نوفمبر 2019

الشاعر البشير المشرقي .. كفى حنينا

كفى حنينا !
كفى حنينا فكم كابدت أشواقا
أبعد هذا اللظى مازلت مشتاقا؟
كفكف دموعك فالأحباب قد رحلوا
لم يتركوا غير هذا الدمع دفاقا
لو كان للقلب يا مشتاق أجنحة
لطار واستبق الأرياح إذ تاقا
وهل يطير وقد خانته أجنحة
والريح حوله لم تسعفه إطلاقا ؟
ماذا ترجي إذن ؟ لا عطر تسكبه
على المسارب ، لا بستان قد راقا
تلك الخمائل ما عادت مظللة
والماء ما عاد يروي الفيء رقراقا
كأنما الطير ما غنى على فنن
ولا الحنين روى قلبا وأعماقا
أهكذا العمر يمضي كله أسف
وكنت للشدو والألحان سباقا ؟
كفكف دموعك فالأيام فانية
وأنت ضيعتها دمعا وإشفاقا
عسى ربيع لنا ولت مباهجه
يعود محتفلا بالفيء إشراقا !
بالأمس كنت هزارا في خمائله
غنى فهيج في الأضلاع أشواقا
كانت أهازيجه بالشوق مفعمة
وكان للشدو في الأسحار سباقا
يا ضيعة العمر  قد ضاعت مباهجه
أما كفى الخافق المحزون ما لاقى؟
حزن تخثر في الأضلاع من زمن
ولوعة ونوى زادته إرهاقا
سلامنا يا خميلا هاج لوعتنا
سلامنا لك ، ما أنعشت أعماقا
سلامنا من شذا الأضلاع نرسله
إليك ، رفرف فيه العطر خفاقا
فقد نعود ولا أحزان تزعجنا
وأنت ظل ظليل مد أعناقا  !  البشير المشرقي. تونس

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...