قال الشاعر السوداني المبدع
(شَيءٌ يُطلُّ الآنَ مِنْ هذي الذُّرى
أَحتاجُ دَمعَ الأنبِياءِ لكـي أرى
فقلت معارضا قصيدته الرائعة :
تحتاج دمع الأنبياء لكي ترى؟!
أو سؤر عيسى إذ تطهّرَ وانبرى
ما كل من ملك الأمانة مخلصاً
أو كل من ضربَ المحيط تفجّرا
فلكم تباهى في المدائن غاشم
ولـزائـل غنّـتْ مزاميـرْ القـرى
وتغـزّل الشعـراء في خـدٍّ بــه
فحشٌ أحال الطهرَ ذنباً أحمرا
الحق أبلج في براءة محسن
لكنـما الإصبــاح فجـرٌ فُجِّـرا
يستلني وجدي لأُنكر من أنـا
ويثـور فــيّ تجبّـراً وتحيّــرا
ويُراودنَّ غضـاضـتي وكـأنـه
غـرٌّ يُجــابـه مـارِداً لا يُـزدرى
فيطلّ فجـرٌ دونَ أيّ ملامح
ينساق كالأعمى يناكفه السرى
والليل يزأر في غياهِب باطـل
والصبح يُغبَـنُ في اعتقاد مُكتَرى
فالشاهدون الغائبون تساقطوا
وتلقّـفَـتْ آمـالهم جِــنّ الكـرى
والطامحون إلى المعالي حرصهم
كالقابعين بقعـرِ جُـبٍّ قـرقـرا
واللاهثون إلى المقابر ما دروا
أن المكارم نازعـتْ أن تُقـبرا
فاصدحْ بحقٍّ فالمَماتُ مقدّر ٌ
واكتبْ على الأشهاد (حراًّ ثائرا)
#احمد_الفقهاء
من الأرشيف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق