{{ وحيٌ بلا وعي }}
عجولٌ كثيرُ النّفخِ في قُمقُمِ الوجلْ
تُهدِّدُهُ الأيامُ بالعجزِ والأجلْ
فما عاشَ مسرورًا ولا عاشَ بائسًا.
كثيرُ التّمنّي يطلُبُ الرّزقَ بالأملْ
وبعد سقوطٍ دام عمرين حينها
تعافى ليصحو من كوابيْسهِ الأُوْلْ
تندّتْ وجوهُ الآبهين لأمرهِ
وآمَنتِ الأفواهُ بالكأسِ والثّملْ
هل الشّاعرُ المرقومُ وعدًا مؤجلًا
أناشيدُهُ لغوٌ وترتيلُهُ عَجلْ ؟
شياطينُهُ توحي إليهِ انسكابَهُ
وناموسُهُ يُقريْه من أجْملِ الجُملْ
حكيمٌ يرى لقمانَ بين الورى أبًا
يُحبِّبُهُ في العيشِ بالصبّرِ والعمل
وفي حُزنِ يعقوبٍ وبُشرى مُحمدٍ
ونجوى نبي اللّهِ موسى بمن قتلْ
يرى صاحبيَ
السّجنِ في ظِلِّ يوسفٍ
يُشيرُ إلى من ظلَّ مِنهم ومن أضل
كثيرٌ قليلُ الطلِّ بالحُبِّ صيّبٌ
لذا لا يراهُ الدّهرُ بالمُكثرِ الأقلْ
تحايلتُ مرّاتٍ على نفسي التي
تعوّدتِ التّحنانَ واعتادتِ الحِيلْ
وأحمقُ خلق اللّهِ من عاشَ عُمرَهُ
شغوفًا بجمعِ المالِ كالنّحلِ للعسلْ
فإن خانك التقديرُ في المرءِ ساعةً
ففي ساعةِ التقريرِ لا تكذبُ المُقلْ
فعش شاعرًا أو مُت إذا شئت شاعرًا
تراءى لهُ في التّيهِ ما خطّ وارتجلْ
ألَا لا لشيءٍ كان يلتو قصائدًا
تُبيحُ الهوى والشِّعرُ لا يقتلُ المللْ
عجولٌ كثيرُ
النفخِ في نفسهِ التي
تبدت وعاءً ملؤها شرُّ ما حمل
فهذا أنا لا أعرفُ اليوم من أنا
ألَا يعرفُ الجمّالُ ما يحمِلُ الجمل؟
لأهذي ولا أدري بما ضرّجت يدي!!
قصيديَ ألغازٌ وضربٌ من العِلل
فحلِّق وكن صقرًا إذا رُمت عِزّةً
ولا تُكثِر التّسويفَ يا طائرَ الحجل
#إبراهيم_الباشا
12/11/2019م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق