الجمعة، 29 نوفمبر 2019

الشاعر عبد العزيز البشارات .. ثرى فلسطين

-----------------(ثرى فلسطين )---------------------------
في ساحة الأقصى أرى بركانا ......يعلو وينفث في السماء دُخانا
بركانَ نارٍ فُجِّرَت أركانُه ..........مِن كلّ صوبٍ تَحرقُ الأوثانا
وعلى ثراهُ الصلبِ يحكي قصَّةً ......نسخت دماء الأوفياءِ زمانا
سالت دماءٌ زاكياتٌ طهّرَت .......مّسرى الرسولِ فأنبَتت شُجعانا
فوددتُ تقبيل الحجارة جاهداً.......... لأنال من ذاك التّرابَ مكانا
نادت جنودُ الحقّ كلَّ مُقاوِمٍ ....... رفَضَ الخُنوعَ وأعلنَ العِصيانا
ما نالَ عزّاً مَن تقاعسَ دونه..........يبقَى ذليلاً في الحياةِ مُهانا
ما سطّرَ التاريخُ يوماً كالّذي ............... بتنا نعيش مذلةً وهوانا
فعلام يَرضى بالإهانة سيّدٌ ................. والله بدءًا كرّمَ الإنسانا
الموت صارَ محاصِراً كلَّ امرئٍ .....ويموتُ مِن كيد العدا أسرانا
أطفالُنا تبكي وتنتحبُ النّسا ..........مثلَ الجذوعِ تكَسّرت أغصانا
ما زال فينا رغم كلّ بلائنا ............. أسدً تذيق عدوَّنا ألخُسرانا
ترمي الحجارةَ والخناجرَ لم تزل.... .... وتعاركُ الجلّاد والسّجانا
يا أمةً لعب الشرابُ بعقلِها ............ هلّا قرأتم في الهُدى قرآنا
هلّا قرأتم أيةً مِن ذكرِه ................كي تصبحوا برباطِهِ إخوانا
الذئبُ قام مُكَشِّراً عَن نابِهِ.................. لمّا راى أغنامَنا وحدانا
هانت ديارُ القدسِ حين تفرّقت ...... تلكَ الجموعُ وخلَّفت صبيانا
مَن كان يجرؤ أن يمسّ رداءَها ........ أو أن يدوسَ بنعلِه ألأركانا
حتّى علانا الوهنُ واستشرى الهوى .. تلكَ النُّسورُ تحَوّلّت غِربانا
الخير باقٍ والحقيقةُ مرّةٌ .......... والارضُ تلفظُ من يعيشَ جبانا
أرض الطهارةِ لن تدومَ لخائنٍ .... والحقّ مثل الصّبحِ بات مصانا
------------------------------------------------------------
عبد العزيز بشارات/أبو بكر /فلسطين

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...