الخميس، 14 نوفمبر 2019

الشاعر ياسر فايز المحمد .. أعد يا قلب أحلامي إليا

أعِدْ ياقلبُ أحلامي إِلَيَّا....

أعِدْ يا قلبُ أحلامي إليَّا
وباعِدْ صَبوتي عَنْ طَيْفِ( مَيَّا)

هَواها يَقْتلُ الأشواقَ شَنْقاً
وَ يَشوي لَهفَةَ الأضْلاعِ شَيًّا

وكُنتُ لأجلِ أَنْ تَزهو غديراً
سَخِيّاً  يَمْنَحُ الأوقاتَ رِيَّا

يُقاسِمُ شَدْوةَ العُصفورِ لَحناً
بِطَعمِ النَّايِ مَمزوجاً - شَجِيَّا-

ويَمنحُ ظامئ الزَّيتونِ وجهاً
فيغدو الحقلُُ وَضَّاءَ المُحَيَّا

وَما إنْ زالَ عَنْ عَينَيَّ عَتْمٌ
يُفَسِّرُ لُغْزَ مِرآتي الخَفِيَّا

تَكَدَّسَ في يَقيني سربُ وَهمٍ
وألقى الشَّكُّ ألغازاً عَلَيَّا

فَرُحْتُ أُخامِرُ الأشواقَ نَجوى
وأشرَبُ مِنْ دِنانِ الرُّشْدِ غِيَّا

زَرَعتُكِ في فضاءِ الجَفنِ نَجْماً
وَكُنْتُ لِسُهْدِهِ  كُحلاً وفيَّا

فَمَنْ أغْواكِ أَنْ تَلِجي ضُلوعي؟؟
وَ مَنْ أهداكِ خادِمَها الوَلِيَّا؟؟

وَ(هُدهُدُ) شِقوتي نبضٌ ذبيحٌ
لَواهُ الوجدُ يا( بَلقيسُ ) لَيَّا

إلى عرشِ القداسةِ ظَلَّ يهفو
فَكَيفَ يَبوسُ مرشَفَكِ( النَّبِيَّا)

رَسَمتُكِ في شِعابِ البالِ ظَبياً
غريرَ الحُسنِ مُؤتلقاً بَهِيَّا

يُغَذِّي روحَهُ من عُشْبِ قلبي
ويَشربُ خَمرَ إحساسي نَقِيَّا

و طِفلاً في شَغافِ القلبِ يَحبو
أُناغيهِ لِيبقى النَّبضُ حَيَّا

وَ نَهراً مِنْ رحيقِ الثَّغر أرسو
على شُطآنه نَحْلاً ظَمِيَّا

وراهَنتُ المفارِقَ ذاتَ وَصلٍ
بأنْ نَمضي مَعَ الآتي سَوِيَّا

تَعَرَّى مَنْطِقي وَ جَناحُ حَدْسي
وشاخَتْ  لَهفَتي شَيًّا فَشَيَّا

خَسِرْتُ ونالَ مِنْ روحي جَليدٌ
بِكُلِّ بَلادةٍ يَنداحُ فِيَّا

فيا مَوتَ المشاعِرِ في الحَنايا
نَشَدْتُكَ رُدَّ أحلامي إليَّا

ياسر فايز المحمد-سوريا-حماة

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...