الثلاثاء، 12 نوفمبر 2019

الشاعر عمر عبدالله حاجي .. الرمل والماء

(الرمل والماء )
☆▪☆▪☆▪☆▪☆▪☆▪☆

ليلٌ تبلّد...............والأوانُ شتاءُ
والنجمُ لفَّ جفونَهُ........... إغفاءُ

والصمتُ تسرقُه الجهاتُ وتنزوي
ويظلُّ يغري سمعَها .....الإصغاءُ

في الأفْقِ قنديلٌ.   على أضوائِه
لمسَتْ برودةَ عتمِها    الصحراءُ

وتناهضَتْ...شيءٌ يقلقلُ نومَها
ويهزُّ قافلةَ القلوبِ .......حُداءُ

ها....غيمةٌ شقَّ النسيمُ رداءَها
فتهلّلتْ لبهائِها ...........الغبراءُ

الرملُ يَضمُرُ ...والسماءُ تمدَّدت
أغصانُها...   ...وانهلًّ منها الماءُ

فجرَتْ على رملِ الضلالةِ موجَةٌ
ميمونةٌ ..مثل الضحى ...خضراءُ

وتناثرَتْ ...... في كلِّ فجٍّ ماؤُها
.....من راحتيهِ تضوَّعتْ أشذاءُ

والطينُ ...مكسورُ الجناحِ مهيضُهُ
والنورُ .........ترشفُ ريقَهُ الأرجاءُ

جاءِ الربيعُ إلى الوجودِ ..وكفُّهُ ال...
بيضاءُ فيها للسقامِ .......... شفاءُ

مسحَ الصدورَ ..........بآيةٍ عُلويَّةٍ
فإذا الخصومُ .........مودّةٌ وإخاءُ

يا سيداً ........فَخَرَ الزمانُ بذكرِهِ
وتنافستْ بمديحِه........  الأسماءُ

الحبُّ يُسْكَبُ في القلوبِ مدادُهُ
فإذا العيونُ قصائدٌ........عصماءُ

والشوقُ يرسمُ في الصدورِ جداولاً
سالتْ بهنَّ من الفراقِ .........دماءُ

الشعرُ ..........كالحمّى يراودُ أهلَهُ
مدحاً ..........فيعصرُ مقلتيه ثناءُ

والحرفُ مصلوبٌ على جذعِ النَّوى
ما شُفِّعَ البلغاءُ..............والشعراءُ

همسٌ على شفةِ القلوبِ..... مردَّدٌ
وعلى الأكفِّ الضارعاتِ ....  دعاءُ:

تترى هيَ الصلواتُ ، فيضُ سحائبٍ
ما جاسَ في دَعَةِ الغصونِ ...هواءُ
☆▪☆▪☆▪☆▪☆▪☆▪☆
عمر عبد الله الحاجي☆▪☆ سوريا

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...