صغيرًا وما جاوزتُ عُمرَ التّمكُنِ
حملتُ مسافاتي على ظهرِ موطني
وسافرتُ بي حتـى (إليَّ)
وقريتي
تُلوِّحُ لي !! لا هِنتَ : من بي سيعتني
ولم يلتفت قلبي وما رفَّ لي جوىً
ليحملَ أحزاني إلى ما يهمُّني
مضيتُ ووجهي أصفرٌ مالحُ النّدى
وزادي غراباتي ومِلحي تهجُّني
أُغيِّرُ مِن أزمالِ حِلَّي وحُلَّتي
ولا حولَ لي إلَّا لعلّي وعلّني
صغيرًا صغيرًا حين أقصيتُ قريةً
وأُمّاً حنونًا لي وصدرًا يضُمُّني
سنابلُها الخضراء كانت أصابعي
وحلتُها السّمراء لوني ومعدِني
على شفتيها جَفَّفَ الشِّعرُ لكنتي
وغيّرتُ وجهاتي إلى غيرِ مأمِنِ
على شفتيها قُلتُ أُولى قصائدي
وفي خدِّها القمحي سوّمتُ سوسني
يقولون لي من أين؟ تبدو مُدجَّجًا
بأسفاركَ الثّكلى ..
وما مِن.. يدُلُّني
أُجاوبُهم (صنعا) وصنعا بريئةٌ
قد استهجنت ثوبي وعافت تمدُّني
أنا حيرةٌ قد جِئتُ من كُلِّ حيرةٍ
أُمزِّقُها كالوردِ في ما تظنُّني
كما يفعلُ العُشِّاقُ بالزّهرِ قولُهم
أتكرهني الحمقاءُ أم لا تُحبُّني
صغيرًا يرى
في الليل (سبورةً) لهُ
أُخربِشُني حينًا وحينًا أخطُّني
ولي من طباشيرِ التّباريح عشرةٌ
أنامليَ اللاتي كطوقٍ أقلّني
إلى الضِّفةِ الأُخرى كثيرًا لِنجدتي
وما أكثر التّجديف بل ما أقلّني
#إبراهيم_الباشا
11/11/2019م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق