الاثنين، 4 نوفمبر 2019

الشاعر عبد العزيز الصوراني .. فم البركان

فم البركان

فَمُ البُركانِ يَزفُرُ بالسَّعِيرِ
وألفِظُ مِن جَهَنَّمَ في زَفِيرِي

وحَنجَرتِي تُحَشرِجُ مِن دِمائِي
فيَختَلِطُ البُكاءُ مَعَ الصَّفِيرِ

وما قَهرِي مِنَ الأيَّامِ إلَّا
خُضُوعُ الشهمٍ للنَّذلِ الحَقِيرِ

وغَيظِي مِن فَسادِ القَومِ أنِّي
أرَى المَطحُونَ يَهفُو للأمِيرِ

نُحارِبُ خَصمَنا والظُّلمُ فِينا
كَدُودِ الزَّرعِ في حَقلِ الشَّعِيرِ

بفِطرَتِنا نَخافُ العَدلَ حَتَّى
جَعَلنا الحَيفَ قانُونَ السَّريرِ

فَجِذعُ القِسطِ مَحدُودُ العَطايا
وفأس الجَورِ مَعدُومُ الضَّمِيرِ

هِيَ الأيَّامُ كالأنسامِ تَمضِي
فتَختَلِطُ اللُّيُوثُ مَعَ الحَمِيرِ

ولَكِنَّ الحَوادِثَ عابِراتٌ
كَلَمحِ البَرقِ في الجَوِّ المَطِيرِ

سَيَصلُحُ أمرُ مَن في الدِّفءِ تاهُوا
أذا اختَبَرُوا رِياحَ الزَّمهَرِيرِ

فإن داسَت على الأزهارِ نَعلٌ
يَزيدُ الزَّهرُ إطلاقَ العَبِيرِ

عبد العزيز الصوراني

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...