ولأجــل شعـــري قـــد رفعـــتُ القبعـهْ
واختــرتُ من وحــي القصيـدة أروعهْ
وتزاحمــت في القلب صيحات الأسى
ورصاصـــةٌ تلقى الفـــؤاد ومصــــرعهْ
ماكُنْتُ أخشــــــى بالفلاةِ وحُـــــوشها
حتى رأيـــــتُ وجــــوههم والأقنعـــهْ
أوراقُ عقلي في الخــــريف تساقطــــت
أعـــوادُ حلمي كالسحاب مُفـــــرقعـهْ
وعُصــارة الأصحاب يصعــب مضغها
ورصاصــة الأقـــراب تأتي مُوجــــعهْ
ماذا عسانــــي إذ كتبـــتُ قصيــــدةً
هل يـــروي الملتاع بحـــر تلوعــــــهْ
ولقد فقـــــدتُ على البحار سفينتـي
والمـــوجُ يلقف رفقتــي والأشرعــهْ
وعلى ضفاف الضيم حيث وجدتُنـي
متشـــرداً كل الحــــبال مُقطعـــــــهْ
في ساحة الخـــذلان صــــوت منافقٍ
آن الأوان لكـــي تفيـــــقَ وتسمعـــــهْ
لاتحسبـــــن المال يرفــــــــعُ ناقصــاً
أو يُنقصُ الأشـــــراف قرشكَ والسعهْ
يبــدون حُســــن فعالهم لقطيعـــــهم
أمَّا الـــــذي مثلي أنا لن يخـــــــــدعهْ
قالوا بأنــي في القريــض مُــــــراهقٌ
وأنا الذي دار الحــــــــروف بأصبـــعهْ
ورياح حقـــــدك لن تهـز رمـــــــوشنا
هل يفهــــــم الألغازُ هــــــذا الإمَّعــــهْ
عبدالكريم الزليل
4/11/2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق