الأحد، 3 نوفمبر 2019

الشاعر د. أحمد العزي ... اعتقال وطن

اعتقال وطن
________

هل تعــــــرفُ وطناً معتقـــــــــــــــــلا
                  أو شعـــــــباً بدمـــــــــــــاهُ احتـــــــــفلَ
وطـــــــناً عينـــــــاهُ شذى فلــــــــــــقٍ
            بتـــــــــرابِ غيــــــــــــاهبهِ اكتـــــــــــــــــحلَ  وربيـــــــــــــعاً بـــــــــاع َمبــــــــــــــاهجـــهُ
         واتخـــــــــذَ البــــــــــــؤسَ لــــــــــــهُ بـــــــــــدلا
لا شـــــكَّ بأنــــــــــــــَّكَ تعــــــــــرِفُهُ
                     بـــلْ تعــــــــــرفُ كيفَ غــــــــدا طَــــللا   أنظـــــــرْ.. لا تصــــمُتْ مندهـــــشاً
                      لا تصـــــــرفْ وجهَـــــــكَ منذهِـــــــــلا فــــــالأرضُ فضــــــــــــاءٌ دمــــــــويٌّ
                    أضحــــــى السَّــــــــــــفاحُ بهِ بطــــــــــلا   أرأيــــــــــــت َ؟ أجــــلْ ..  هـــذا وطــــــــنٌ
                  غضـــــبُ التاريـــــــــــــخِ بـــــهِ نَـــــــــــزلَ  نَصَـــــــبَ الشيــــــطانُ لهُ شَـــرَكاً
                   في يـــــــــــــدهِ البــــــــــارودُ اشتـــــــــعلَ
وتنهَّـــــــدَ كِبـــــــــريـــــتُ بنيـــــــــــــهِ
                  ليُثِيــــــــرَ على دمِــــــــهِ الــــــــــــــــــدُّولَ
أرأيــــــتَ هديــــــــــلَ ضغائنهــــــم
                    في أرضِ الحكمـــــةِ مــــــــا فعــــــــــلَ؟ تِــنِّيـــــــــنُ النَّــفـــــــــطِ بشهقتــِـــــــــــــــها
                         وأنـــــــينِ الأطفــــــــــــــالِ انتعــــــلَ
ومضـــــى محتشــــداً بلظــــــــــاهُ
                     يمطرُهــــــا جمــــــــــراً مُنهَمِــــــــــــــــلا  فالأخضــــــرُ صــــارَ دمـــــــــــاً فيها
                        والبــــــــؤسُ بعينيها انســـــــــــــــــدَلَ وافتــــرشَ المــــــوتُ مبــــــــــاهجَها
                    وامتـــــــــدَّ بتُــــــــــربتها جَـــــــــــــــــدَلا  وتبعثـــــــــرَ ضـــــــــــــوءُ هـــــــــــويتها
                   نثــــــرتــــــهُ الريـــــــــحُ بمـــــا حَمَـــــــــلَ وانطفئـــــــــتْ  شَجــــــرُ سكينتِهـــــــا
                         وســــــلامُ الإنســــــــــانِ ارتحــــــــــلَ
وتنامـــــــى العوســــــجُ منتشــــــــــياً
                       بمآســــــــي الثَّــــكلى مُحتَفِــــــــــــــلا
وطـــــــنُ الإيمـــــانِ ينِـــــــــــزُّ دماً
                       أسئــــــــلةً لا تُبقــــــي أمـــــــــــــــــــلا  ورُكـــــــــــامُ الأشــــــــــلاءِ حـــــــديثٌ
                            مُتَّـــــقِدٌ يلعــنُ مَـــــــن قَتَـــــــــــــلَ
مَن أحـــرقَ عُشبَ حضارتِهــــــــــا
                         من أطفــــــئ بسمتَها الأحلــــــــــــــى
فَعَـــــــــلامَ تــــــــداعتْ واحتشـــــــــــــــــدتْ
                          فئـــــــرانُ العصرِ بها كُتـــــــــــــــلا ؟  لِتُحِـــــــــيلَ الأيكــــــــةَ مقصلــــــــــةً
                   وفضــــــاءَ البهجــــــةِ مُعتقَــــــــــــــــــــلا
____
✒🗒 أ.د/ أحمد العزي

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...